أجهضت مصالح الدرك الوطني لولاية بومرداس، مطلع الشهر الجاري، محاولة إغراق السوق بما يقارب 700 مليون سنتيم من الأوراق النقدية المزورة منها 40 مليون كانت معدة للترويج والباقي عبارة عن قصاصات مجهزة للتزوير إلى عملة وطنية وأجنبية، إضافة إلى حجز أسلحة وسيوف تقليدية الصنع. ل.سامي وحسب بيان خلية قيادة الدرك الوطني، فإن العملية تمت بعد ورود معلومات تفيد بنشاط شبكة إجرامية مسلحة بمنطقة حمادي غرب الولاية، تحترف تزوير العملة الصعبة تتكون من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 21 و42 سنة، ينحدرون من ذات الولاية، اثنين من المتهمين تجار أحدهما صاحب وكالة عقارية والثاني يعمل لدى جزار والآخرين بطالين، لمتابعتهم بجرم تزوير النقود (عملة وطنية) وحيازة سلاح حربي مع ذخيرة حربية من الصنف الأول 08 ملم ألماني الصنع، وسيوف وخناجر تقليدية الصنع، وبناء على استغلال تلك المعلومات باشر أفراد الدرك المحققون مراقبة ومتابعة المشتبه فيهم لمدة 10 أيام كاملة، لغاية تاريخ توقيفهم عند منتصف نهار 02 ديسمبر الجاري، بعدما استدرجوا أحد المشتبه فيهم بإيهامه بالرغبة في اقتناء مبلغ مالي من الأوراق المزورة، فتم الاتفاق على العملية التي من خلالها أوقف المتهمون الأربعة كل في مكان معين و في نفس الوقت، حيث ضبط أفراد الدرك رفقة الأول 10 ملايين سنتيم مزورة، فيما استرجعوا 30 مليون سنتيم من فئة 1000 دينار كانت مطروحة للتداول بالسوق والتي يستحيل تمييزها عن الأوراق النقدية الصحيحة، وعند تفتيش مساكنهم أسفرت العملية عن حجز معدات كانت تستعمل في عمليات التزوير من بينها: طابعة ملونة، وحدات مركزية، جهازي إعلام آلي محمول، قرص مضغوط مواد سائلة ومساحيق، سيوف وخناجر، أكياس بها 30 ألف قصاصة باللون الأخضر مهيأة للتزوير إلى العملة الصعبة (أورو) و التي تعادل في حال إتمامها 300 مليون سنتيم، إلى جانب قصاصات للعملة الوطنية قيمتها أيضا 300 مليون سنتيم، وكذا سيارتين كان أفراد العصابة يستعملها في مختلف تنقلاتهم الأولى من نوع سوبارو و الثانية كليو الجيل الرابع. وبعد تقديم المتهمين الأربعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت عن جناية تكوين جمعية أشرار وتزوير النقود وحيازة سلاح حربي مع ذخيرة وسيوف وخناجر تقليدية الصنع.