أكد حيدر صبيحة المدير العام بالمركز الوطني للمخطوطات نية المنظمة العلمية للتربية و الثقافة و العلوم " اليونسكو" للمساهمة الفعلية لحماية التراث الثقافي العربي بالتعاون العربي المشترك خاصة التراث العراقي حيث خصصت اليونسكو اجتماعا خاصا قبل أسبوع يتعلق بسرقة الآثار بالعراق و تدميرها من طرف القوات المحتلة شاركت فيه عدة دول محلية منها و دولية خاصة بعد السرقة الكبيرة التي تعرض لها المتحف العراقي ببغداد ل 15 ألف قطعة أثرية لم يسترجع منها سوى 5 آلاف قطعة و قد حمل حكمت "بشير الأسود"مدير متحف الموصل بالعراق مسؤولية هذه السرقات لإسرائيل أولا التي خططت لذلك قبل الاحتلال و لدول الجوار دون استثناء التي سمحت بعبور هذه السرقات إلى كل من أوربا ، اليابان، و أمريكا و قال في تصريحه أيضا " هناك أساتذة أجانب قاموا بتقييم هذه الآثار نقدا الأصلية منها وغير الأصلية مما اعتبره جرما في حق الإرث العراقي" . و يرى حيدر صبيحة أن العراق يطفو على بحيرة من الآثار بأكثر من 10 آلاف موقع اثري مما يستلزم وضع إستراتيجية جديدة لحماية كل موقع هذا ما أدرجته العراق في الدراسة التي قامت بها في نقاط أساسية أهمها توعية المواطن بقيمة هذا الإرث بصفته الهوية الحقيقية للشعب العراقي يحكي تاريخ و أصالة الأمة العربية خاصة بالمناطق الريفية و القرى القربة من هذه المواقع ، ومن جهة أخرى فقد طلب " حيدر صبيحة" خلال اليوم الأول من انعقاد المؤتمر دعما من اليونسكو ماليا و معنويا و كذا تبادل الخبرات مشيرا إلى أهم المواقع الأثرية بالعراق و هي قلعة الشرقاط و مدينة سامراء الأثرية التي أدخلت هذه السنة ضمن لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر باعتبارها تحكي عظمة الحضارة الإسلامية العربية حيث تعرض هذا الموقع للتأجير في المئذنة العلوية و شقوق في الجسد عندما اتخذتها القوات الأمريكية كملجأ لها من خلال حفر خنادق عسكرية بها. وصرح بأنه خلال يومي 25 و 26 من الشهر الحالي سيحل وزير الثقافة العراقي بالجزائر لتكريس مؤتمر وزراء الثقافة العرب لحماية الآثار و التراث العربي. نوال بليلي