على الرغم من أنها تعتبر من أكبر وأقدم بلديات ولايات سطيف كما أن اسمها ارتبط كذلك بأحداث الثامن ماي 1945 الشهيرة، إلا أن بلدية عين الكبيرة مازالت واحدة من بين البلديات التي توقفت بها عجلة التنمية والتطوير عند سنوات طويلة خلت... لكن يبدو أن مواطني المدينة يعتبرون أن فرصة الإنتخابات المحلية المقبلة هي آخر فرصة في نظرهم لبعث هذه البلدية من تحت الرماد وهذا ما يتجلى في القوائم التي تقدمت بها الأحزاب الكبيرة في سباق الفوز بمقاعد المجلس الشعبي البلدي، والتي تتميز هذه المرة بدخول حزب جبهة التحرير الوطني بمفاجأة من العيار الثقيل يعول من خلالها حصد أغلبية المقاعد، وذلك بعد أن وضع على رأس قائمته الإنتخابية شخصية معروفة جدا حتى خارج نطاق الولاية وهو ابن المنطقة الضابط السامي المتقاعد من صفوف الجيش الوطني الشعبي "علامي لحسن"، الذي يبدو انه سيوظف سمعته الطيبة لدى مواطني البلدية من خلال الخدمات التي قدمها لهم سابقا.. وقد رفع الحزب العتيد خلال الحملة الانتخابية شعار "الاحترافية في التسيير، ووعد رأس قائمته باستغلال كل خبراته وشبكة علاقاته خاصة في العاصمة لصالح البلدية من خلال الإستعانة بإطارات البلدية المتواجدة في مختلف المواقع للمشاركة في دفع التنمية بهذه المنطقة، ويهدف في هذا الإطار إلى توفير عوامل الإقلاع التنموي لاسيما ربط المنطقة بالطريق الوطني الرابط بين ولاية جيجل وولاية سطيف مرورا ببلدية بابور واستغلاله سياحيا وتجاريا. لكن وحسب مجريات الحملة الإنتخابية فإن المهمة لن تكون بالسهلة أمام الطموح الجارف لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي استعان في هذه المعركة الإنتخابية بالحرس القديم مستنجدا برئيس البلدية قبل السابق، والذي قاد البلدية في عهدة تعرف بالمنطقة بأنها عهدة خاصة جدا للأرندي) لعله ينقذ ما يمكن إنقاذه و هو الذي تحصل على مقعد واحد فقط في العهدة الحالية.. وعلى صعيد آخر يبدو أن خيارات المنافس الثالث وهو حركة مجتمع السلم لا تتعدى هدف المشاركة من أجل زيادة عدد مقاعدها في المجلس الشعبي البلدي مقارنة بالعهدة الحالية، في حين يبقى عامل المفاجأة ممكنا وذلك بعد أن اختارت حمس المراهنة على وجوه شابة وجديدة لها سمعتها في البلدية.. فأي الخيارات سيكون رابحا بعد انتخابات نهاية هذا الشهر التي يريدها المواطنون فرصة لإدخال البلدية على خط منافسة أكبر البلديات في الولاية كالعلمة وعين ولمان في تقاسم كعكة التنمية بالولاية. ك.ب.س