أدانت، صباح أمس، محكمة الجنح بالخروب (ولاية قسنطينة) طبيبين مختصين ب 4 أشهر سجنا غير نافذ، وهما الجراح (ب) 45 سنة ومختص في جراحة الفك والوجه (ج)، إضافة إلى تغريمهما بمبلغ 500 دج في قضية الختان الجماعي الذي تحول إلى مأساة في 27 من شهر رمضان بتاريخ 30 أكتوبر 2005. واستفاد تقنيان ساميان في الصحة من البراءة بينما وجهت بقية طلبات الطرف المدني بعدم الاختصاص وهي الطلبات التي ركز عليها بعض أولياء المتضررين الذين تحدثوا زوال أمس مع الشروق اليومي، وأهم الطلبات هي التكفل الطبي والنفسي بالأطفال الضحايا وتقديم تعويضات على الأضرار التي لحقت بهم، ولم يحضر جلسة النطق بالحكم من المتهمين إلا تقني سامي إضافة إلى أولياء الأطفال، وكانت الخروب قد عاشت جوا "هتشكوكيا" في 30 أكتوبر 2005 بعد عملية ختان جماعي نظمته البلدية لصالح أطفال الخروب فأصيب 17 طفلا بحروق تطورت بعد ذلك بالنسبة ل 9 أطفال كانت حالة ثلاثة منهم خطيرة وهم (ياسين.ب وحسين.ز والطيب.ح)، ووعد حينها الوزير عمار تو بالتكفل الكامل بالضحايا عقب زيارة قادته إلى الأطفال، ثم تم نسيان هؤلاء الذين وجدوا في البروفيسور حنطة من المستشفى الجامعي بني مسوس خير سند، إذ مازال لحد الآن يتابع الأطفال حيث ساهم في إرسال (ياسين وحسين) إلى المستشفى الملكي ببروكسل البلجيكية ويتابع بنفسه الآن حالة الطفل الطيب.. يذكر أن المحاكمة جرت في غياب ممثل البلدية وممثل مستشفى الخروب وممثل هيئة التأمينات بالرغم من الإستدعاءات التي وجهت لهم.. وبهذا يطوى ملف أخطر قضية ختان التي أثارت الرأي العام وجعلت وزارتي الشؤون الدينية والصحة تتدخلان وتمنعان عمليات الختان الجماعي خاصة التي تتم في ظروف غير صحية رغم أن ختان (الخروب) أجري من طرف أطباء مختصين وفي جو صحي، واعتبر في خانة الأخطاء الطبية بدليل معاقبة الجراح الأول بعام من طرف مديرية الصحة بقسنطينة. ب. عيسى