أجلت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء قسنطينة أمس، وللمرة الرابعة، قضية الختان الجماعي التي راح ضحيتها 17 طفلا شهر أكتوبر 2005، بعد تعرضهم لمضاعفات خطيرة في عملية الختان الجماعي بمستشفى الخروب. القضية أجلت إلى تاريخ 20 ماي الجاري بسبب غياب أحد المستشارين القضائيين عن الجلسة.من جهته أكد البروفيسور حنظلة المختص في جراحة الأطفال بمستشفى بني مسوس بالعاصمة، الذي أشرف على علاج هؤلاء الأطفال والذي تم الاستنجاد به من طرف دفاع الطرف المدني لتقديم استشارته في القضية وتأكيد الخطأ الطبي، أن الأمل في شفاء الأطفال لا يزال قائما والعلاج ممكن بالجزائر، مؤكدا على ضرورة التكفل النفسي بهم محمّلا المسؤولية لبلدية الخروب والمستشفى وكذا الأطباء الذين قاموا بعملية الختان. للإشارة، فإن القضية التي أسالت الكثير من الحبر كانت موضوع حكم قضائي يقضي بتبرئة التقنيين السامين وإدانة الطببين ب5 أشهر حبسا غير نافذة وغرامة مالية قدرها 5000 دج لكل منهما بتهمة الإهمال المفضي إلى الضرر وهو الحكم الذي رفضته عائلات الأطفال بشكل عاد.