واصلت القوات المسلحة التونسية، الثلاثاء، قصفها لمعاقل العصابات الإرهابية المرابطة بمرتفعات الشعانبي بولاية القصرين، فيما تم القضاء على 7 عناصر إرهابية قرب العاصمة التونسية من ضمنهم عناصر متورطة في اغتيال السياسي الراحل شكري بلعيد، حسب مصادر أمنية. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد توفيق رحموني، في تصريحات صحفية، أن عمليات قصف جبل الشعانبى متواصلة باستعمال القذائف المدفعية ضمن حملات تمشيطية، بعدما تم "التفطن لتحركات مشبوهة"، وفق تعبيره. وفي غضون ذلك، أسفرت اشتباكات مسلحة بين عصابات إرهابية وقوات الأمن التونسية، الثلاثاء - قرب العاصمة التونسية -عن مقتل 7 عناصر إرهابية من بينهم كمال القضقاضي وعلاء الدين نجاحي المتورطين في عملية اغتيال المعارض السياسي الراحل شكري بلعيد في شهر فيفري عام 2012، حسب ما أكده مصدر امني. وقد استعملت خلال هذه الاشتباكات الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وذلك عندما حاولت وحدة من الدرك تفتيش منزل "مشبوه"، حيث ردت العصابات الإرهابية بإطلاق النار على أعوان الأمن مما دفع بالسلطات الأمنية إلى الدفع بالمزيد من التعزيزات إلى المنطقة. وعرفت مرتفعات الشعانبي بولاية القصرين خلال عام 2013 انفجار العديد من الألغام زرعتها جماعات إرهابية، ما أسفر عن مقتل زهاء 20 عنصرا تابعا للوحدات العسكرية أو لقوات الأمن، كما أسفرت مواجهات أخرى وقعت بولاية سيدي بوزيد في شهر أكتوبر الماضي عن مقتل ستة دركيين. ومنذ قيام "ثورة الياسمين" التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011، ما انفكت تونس تواجه جماعات "أنصار الشريعة" الجهادية التكفيرية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، والتي اتهمتها السلطات باغتيال السياسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد براهمي خلال العام المنصرم.