كشف البروفيسور بن عبد الله من مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لوهران، أمس، عن تسجيل 2819 شخص حامل لفيروس نقص المناعة المكتسبة، عبر كامل التراب الوطني، بينهم 740 حالة مؤكدة، أي أن 6 بالمائة فقط من المصابين يتلقون العلاج ويتقربون من المصالح الطبية ويفصحون عن حقيقة المرض، فيما تفارق الأغلبية الحياة في صمت. وأضاف المتحدث على هامش اليوم الدراسي، الذي نظمته الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي حول الصحة الجنسية ومرض السيدا، واحتضنته قاعة "الكريديش" بوهران، إن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ستطرح في الثامن مارس المقبل برنامجا وقائيا للتقليل من خطر نقل الأم الحامل للفيروس إلى جنينها للتقليص من العدوى من 6 بالمائة إلى 1 بالمائة في آفاق 2010، خاصة بعد أن أثبتت الإحصائيات أن 30 بالمائة من الحوامل ينقلن الفيروس إلى الجنين. من جهته، أشار منسق الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي بوهران، أن مرض السيدا ينتشر بقوة خاصة على مستوى الولايات المتواجدة على الشريط الحدودي، التي تعتبر بوابة الهجرة غير الشرعية مثل ولاية تمنراست وتلمسان، كدائرة مغنية التي ارتفع فيها مؤشر الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة بشكل ملحوظ، حيث أن 90 بالمائة من الإصابات تكون نتيجة علاقات جنسية غير محمية. ودق البروفيسور بن عبد الله، ناقوس الخطر أمام الانتشار الواسع للمرض الذي أصبح ينخر المجتمعات بشكل رهيب، وإيقافه يتطلب تكثيف الحملات التحسيسية والتوعية الوقائية من طرف الحركات الجمعوية والمجتمع المدني، إلى جانب دور وزارة الصحة للإسهام في إعداد برامج وحملات لإبراز خطورة المرض الذي يفتك بعشرات الأشخاص في الجزائر في ظل نقص التغطية والرعاية الصحية، حيث تم إحصاء طبيب واحد لكل 800 مريض.