عبّرت مجموعة من الضباط السامين المتقاعدين عن استنكارهم للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني ووصفوها ب"الرعناء وغير المسؤولة". واعتبر الضباط في بيان لهم حمل توقيع أزيد من 16 ضابطا ساميا متقاعدا على رأسهم العقيد المتقاعد رمضان حملات، أن سعداني من خلال حواره الأخير تهجم وتطاول على المؤسسة الأمنية بطريقة غير مسؤولة وفجة، مؤكدين رفضهم بما وصفوه ب"الشطحات" الإعلامية المرفوضة، جملة وتفصيلا وشكلا وأسلوبا، والتي "لا تنم عن حس المسؤولية ولا ضمير المهنية" على حد تعبير أصحاب البيان. ودعا الموقعون على البيان كل الضمائر الحية، من شخصيات وطنية ورؤساء أحزاب وكل فعاليات المجتمع المدني، عن الكف والنأي بالمساس بأمن الدولة، والبقاء على استقرارها بعيدا عن السجال السياسي والتراشق الإعلامي، الذي يريد كثير من سفهاء القوم أن يزج أمن الدولة في غياهب وبراثن الفتنة، يقول ذات البيان، ويضيف "أن الصراع السياسي يخدم مصالح أشخاص، في ظل استقطاب حزبي ضيق، يكرس الولاءات، فلتحل السياسة مشاكلها وقضاياها بعيدا عن المساس بأمن الدولة". وشدد الضباط الموقعون على أن المؤسسة العسكرية التي ينتمون إليها بمختلف أصناف قواتها ومديرياتها وتشكيلاتها "تعي كامل مسؤولياتها وواجباتها التي يمليها عليها الدستور في حماية هذا الوطن، وأنها ستظل في خدمة هذا الشعب".