أصيب وزير الثقافة المصري محمد صبر بارتباك شديد داخل المهرجان الثقافي المصري بنواكشوط، الإثنين، حينما قاطعه عشرات الشبان وهم يحملون شعار رابعة ويطالبون برحيل العسكر من حكم مصر. وقد بدأت الأزمة حينما دعت وزارة الثقافة الموريتانية والمركز الثقافي المصري ألفي متفرج إلى حفل افتتاح الأيام الثقافية المصرية بقصر المؤتمرات بنواكشوط. وقد حضر عدد من مناهضي انقلاب الجيش بمصر الي قاعة الحفل بقصر المؤتمرات بنواكشوط وهم يرتدون أقمصة رابعة تحت ثيابهم العادية، مستفيدين من بعض الدعوات التي وزعها المركز الثقافي المصري، وتسهيلات خاصة من بعض أعوان وزيرة الثقافة الموريتانية. وقد ترك الشباب السفير المصري بموريتانيا يتكلم بشكل عادي دون مقاطعته، كما سمحوا لرئيس المركز الثقافي بالقاء خطابه الذي كان مركزا على أسس التعاون الثقافي بين البلدين. غير أن الوضع انفجر عندما بدأ وزير الثقافة المصري محمد صبر يتكلم أمام الجمهور، حيث هتف العشرات .. يسقط يسقط حكم العسكر".. لا للانقلابيين بموريتانيا.. مصر إسلامية ضد الهجمة الغربية . وتقدم العشرات وهم يرتدون أقمصة رابعة ويرددون الشعارات المناوئة للوفد الذي وصفوه بالانقلابي. وقد تدخلت قوات من الأمن وبعض المحسوبين على السفارة المصرية وبعض رجال الوفد المصري من أمنيين لضرب وابعاد الشباب المحتجين بشكل عنيف من داخل القصر. غير أن الأمور انفجرت بشكل جديد بعد أن تقدمت وزيرة الثقافة الموريتانية لاله بنت أشريف إلي المنصة للاعتذار للوزير المصري ومرافقيه عما حصل، متهمة أنصار جماعة الإخوان المسلمين بتعمد افشال الحفل والإساءة إلي العلاقات الموريتانية المصرية. وقد اضطر القائمون على الحفل إلي دعوة الحرس الرئاسي للتدخل وطرد المحتجين بعد أن اشتدت الفوضى داخل القاعة، وبات الوفد المصري الزائر في حالة ارتباك شديدة. وقد استعمل الحرس القوة لطرد المحتجين من قاعة المهرجان الاحتفالي وسط حالة من الصدمة بين المدعوين. وبعد أن هدأت الأوضاع لدقائق اقتحمت دفعة ثالثة من المحتجين الصفوف الأمامية، حيث السفراء والحضور الرسمي وهي تصرخ .. الانقلابيين بره بره .. مصر دولة حرة". وقد اضطر القائمون علي الحفل الافتتاحي إلى توقيفه لاتخاذ اجراءات تأمينية له، وسط ارتياح الشباب المناهضين للانقلاب العسكري في مصر وزيارة الوفد الثقافي المصري إلي موريتانيا.