احتدم الصراع بساحة القضاء قبيل منتصف الشهر الجاري بالجنوب بين المحامين، الإثنين، في ظل تجاذبات كبيرة جدا من أجل تشكيل المنظمة الجهوية لناحية ورڤلة ومنه انفصالها عن منظمة باتنة في تشكيلة جديدة سوف تفرزها انتخابات السبت المقبل. المخاض العسير للعملية شبه القيصرية سببها حمى غير عادية بين أصحاب الجبة السوداء بورڤلة والوادي وإليزي بعد أن تقررإنشاء المنظمة الجهوية المذكورة على أن تعقد الانتخابات الأسبوع القادم لاختيار النقيب الجهوي، ومن المرجح أن يكون نقيبا شابا حسب الخطة المحكمة التي أعدها عدد من المحامين الشباب لقلب الطاولة على الأساتذة القدماء وهؤلاء لايستهان بهم بسبب توافقهم على خطة ثانية للظفر بالرئاسة. ومعلوم أن الانتخابات القادمة في ورڤلة أضحت حديث أسرة المساعدة القضائية من الجنسين، كما أنها حامية الوطيس بين الجيلين الجديد الذي يتمتع بالكفاءة والأكاديمية والجيل القديم. وإن كانت الجمعية العامة التي انعقدت في ولاية الوادي قبل أيام بصبغتها غير الرسمية والإجماع حول 6 مرشحين شباب لهم باع وسمعة طيبة في سلك القضاء بموجب التزكية الانتخابية، حيث يمثلون النصاب القانوني في ذات الولاية فإن استنساخ نفس التجربة أصبح وشيكا في عاصمة الواحات ورڤلة بعد شد المحامين الشباب بعضهم في عضد واحد ومحاولة تفويت الفرصة على الجيل القديم، عقب صراع يبقى على أشده دون تكهن بين مجموعة القوائم يترأسها محامون لهم أقدمية وآخرون شباب أكاديميين برهنوا على قدراته، علما أن المحامين الشباب اكتسحوا المنظمات في عدة ولايات خاضت نفس التجربة الانتخابية كونهم الوعاء الانتخابي الأكثر ثقلا من غيرهم في انتظار الاستحقاقات المرتقبة، ومنه ميلاد أول نقابة جهوية في الجنوب للمحامين منذ الاستقلال. وذكر عدد من المحامين الشباب قبيل الانتخابات، أن فكرة التوحد بدأت مع بعض المنظمات الجهوية للمحاماة في عدة أنحاء من الوطن أين انتفضوا فيها على الوضع السائد وبدل أن يكونوا تابعين لمنظمة بعينها أخذوا زمام المبادرة لاختيار من يمثلهم نقابيا باعتبارهم الأكثر من حيث العدد.