بدأ العد التنازلي لانتخابات نقابة محامي العاصمة، حيث حدد تاريخ اليوم، للشروع في إيداع ملفات المترشحين إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، ومن المنتظر أن يكون الدور الأول بتاريخ 21 جانفي، فيما حدد يوم 31 من نفس الشهر للدور الثاني الذي سيقرر فيه الأعضاء الناجحون رفقة النقيب الجديد. وحسب متتبعين لما يحدث ببيت النقابة، فإن الصراع الانتخابي على أوجّه في الأيام الأخيرة والمترشحون بدأوا حملاتهم الإنتخابية شهورا قبل الموعد. وبشأن القوائم، فقد أعلنت عن دخولها غمار الانتخابات قبل إيداع الملفات، حيث ظهرت على الساحة قائمة برئاسة النقيب سيليني الذي يحاول الظفر بعهدة ثالثة، مترئسا قائمة تحوي عددا من أعضاء النقابة الحالية، كما توجد ثلاث قوائم أخرى برئاسة كل من الأستاذ لخلف شريف وبوشاشي وشاوي، لكن ما ظهر في الآونة الأخيرة هو بروز قائمة خامسة قد تقلب الموازين ببيت النقابة، وهي مجموعة من خيرة المحامين يطلقون على أنفسهم مجموعة "أل 15" قرروا دخول غمار الإنتخابات في مواجهة القوائم الأخرى، وتحوي هذه المجموعة أسماء عديدة لمحامين لم يسبق لهم الترشح لعضوية النقابة ولهم خبرة تفوق عشر سنوات في المهنة، ويظهر بينهم الأستاذ بوسعدية وباأحمد والأستاذ عقبة وإسماعيل شامة وآخرون. قرروا الإتحاد لخلق بذرة معارضة للنقابة الحالية، وهم يرفضون مبدأ رئيس القائمة ويحاولون إرجاع الأمور إلى نصابها الحقيقي، حيث أكد لنا أحد المحامين أن انتخابات النقابة أو أصحاب الجبة السوداء، ليست كباقي الانتخابات السياسية، فالترشح يكون فرديا والانتخاب يكون على الشخص وليس على القائمة، فكل محام يحق له انتخاب عدة محامين من مختلف القوائم، مما يراه مناسبا، وعدد الأصوات هو الذي يحسم الأمر. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الانتخابات ستجلب عديدا من المفاجآت في الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن كثيرين غير راضين على بقاء سيليني على رأس النقابة لعهدة ثالثة ويريدون التغيير، ما ظهر علانية في الجمعية العامة للمحامين المنعقدة نهاية الشهر المنصرم، حيث احتدم النقاش بين المحامين والنقيب سيليني حول التقرير المالي. إلهام بوثلجي