أعاد ترشح الرئيس بوتفليقة، لعهدة رابعة سيناريو رئاسيات 2004، بعد مرور 10 سنوات كاملة، حيث سيكون "الرئيس المترشح" وجها لوجه مع المترشح علي بن فليس، في رئاسيات 2014 . في السياق، أكدلطفي بومغار، مدير الاتصال بمداومة المترشح للرئاسيات علي بن فليس، ل"الشروق" أمس، أن إعلان الوزير الأول، عبد المالك سلال، عن ترشح الرئيس بوتفليقة، رسميا لرئاسيات 17 أفريل 2014، "لن يثني من عزيمة علي بن فليس، أو يحجّم من حماسه في سباق الرئاسيات، وبن فليس ماض نحو الأمام وهو حامل لمشروع، ومهمته لا تتصل بالآخرين"، وأفاد بومغار، أن "بن فليس لن ينسحب والطرح غير وارد". واستغرب المتحدث تصريح الوزير الأول، من الناحية القانونية، موضحا "لا نعتبر إعلان سلال إعلانا رسميا عن الترشح، ونستغرب أن تتم هذه الخطوة عن طريق الوكالة"، مضيفا "من الغرابة أن يتولى رئيس اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات الرئاسية، مهمة إعلان ترشح الرئيس لأنه مطالب بالحياد لضمان النزاهة". التنافس المرتقب بين بوتفليقة وبن فليس في السباق نحو قصر المرادية، سينعكس أثره في أول وهلة داخل حزب جبهة التحرير الوطني، بوجود أنصار بن فليس، داخل اللجنة المركزية للحزب، وهو ما حصل في وقت سابق، شهورا فقط قبل موعد الرئاسيات المقبلة داخل قبة البرلمان، حيث باشر أنصار بن فليس، المعيّنون من قبل عبد الرحمان بلعياط، منسق الحزب، عملية تغيير أقفال المكاتب بالبرلمان، في صراعهم مع رئيس الكتلة الطاهر خاوة، قبل أن يسترجع هذا الأخير، موقعه بدعم من الأمين العام الحالي للأفلان، عمار سعداني. سيناريو 2004 سيتكرر بكفّة مرجّحة للرئيس بوتفليقة، الذي عيّن رجاله في مختلف مواقع حسم الصراع، بداية برئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، عبد المالك سلال، ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، الذي يقرّ بصحة الانتخابات من عدمها، وصولا إلى وزير العدل وحافظ الأختام، الطيب لوح، ووزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، الذي يتولى مسؤوليته على الإدارة المشرفة على الانتخابات. وبالمقابل، يوجد المترشح علي بن فليس، في موقع أقل قوة عن موعد 2004، رغم تمكّنه من تنصيب لجان مساندة، ومديريات حملته الانتخابية عبر جميع الولايات قبل إعلانه الترشح، حيث أن بن فليس، فقد الصفة التي كانت له سابقا، وهو أمين عام لحزب جبهة التحرير الوطني، وقد يستثمر بن فليس لترجيح كفّته هذه المرة، في الصراع بين الرئيس بوتفليقة ورئيس جهاز المخابرات الفريق محمد مدين المدعو "توفيق".