أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الطرق القديمة في صرف أموال الدولة في القطاع قد ولت، ولن يصرف مستقبلا سنتيم واحد دون تحديد وجهته، وأشار إلى أن المبالغ الباهظة التي كانت تخصص للأمراض المستعصية دون متابعة طريقة صرفها على المرضى لن تتكرر، وكشف الوزير عن مشاريع جديدة تخص القطاع، فضلا عن إعادة النظر في النظام الصحي. وكشف عبد المالك بوضياف، خلال الزيارة الميدانية التي قادته أمس، إلى ولاية تيبازة، عن تخرج 2200 طبيب أخصائي سيدعمون مختلف المؤسسات الاستشفائية التي تعاني عجزا يمكن أن يتزايد مع افتتاح 6 مؤسسات استشفائية خلال السنة الجارية، ومستشفيات جامعية أخرى بسعة 18400 سرير هي في طور الإنجاز أو الدراسة، الأمر الذي يتطلب حسبه توفير العدد الكافي من الأخصائيين للتخفيف من حدّة العجز، فضلا عن تقريب المصالح الطبية المتخصصة من المريض في مختلف المناطق، كما أشار الوزير إلى برنامج تكويني سطرته الوزارة لفائدة الصيادلة بهدف التحكم الأفضل في تسيير الصيدليات وفق الطرق الحديثة. وأكد وزير الصحة، أن الوزارة تولي أهمية قصوى للجلسات الوطنية المرتقب عقدها شهر ماي الجاري، والتي سينبثق عنها قانون جديد للنظام الصحي له نمط جديد وتوجه خاص يجعل من قطاع الصحة متماسكا، ويلبي حاجيات ومتطلبات المواطن سيما وأن الوزارة تتوجه حسبه إلى تحقيق الصحة الجوارية، وتوفير الأطباء المختصين في جميع المصحات. وبخصوص عيادات تصفية الدم الخاصة، أوضح الوزير، أن المفاوضات جارية مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية ووزارة العمل، لوضع خطة طريق تسمح للعيادات الخاصة بالاستفادة من رخصة الاستغلال.