أهدر فريق اتحاد العاصمة فوزا محققا امام مضيفه الطليعة السوري لحساب الجولة الثالثة من دوري ابطال العرب، ورغم ذلك بقي متصدرا لمجموعته بخمس نقاط. وعجز ممثل الجزائر في المنافسة العربية عن تجسيد سيطرته على المباراة إلى أهداف، وأهدر فرصا ثمينة أمام فريق لعب اغلب أطوار المباراة منقوصا عدديا. وقال اكسوح ان فريقه اهدر الكثير من الفرص وكان بامكانه انهاء المباراة لصالحه، بينما اشار مدرب الطليعة عماد الى ان فريقه يعاني من عقم هجومي قد يرهن مشواره فيما تبقى من المنافسة اذا لم يتم تدارك ذلك. المرحلة الأولى لم ترق إلى المستوى المطلوب، حيث تركز اللعب في وسط الميدان وغابت عنه الإثارة وحاول أشبال المدرب اكسوح امتصاص حرارة اللاعبين السوريين بالركود إلى الخلف والاعتماد على الهجمات المعاكسة. وكانت أخطر فرصة لأصحاب الأرض في الدقيقة ال33 بعد لعبة جماعية تلقى المهاجم بلال حسني فتحة جميلة خارج منطقة العمليات وسدد بقوة لكن كرته ارتطمت بالعارضة. وطرد حكم اللقاء متوسط ميدان الوحدة جميل بعد اعتداء عنيف على دزيري في الدقيقة ال37. وفي محاولة أخرى راوغ المهاجم عبدي مترف ووزع كرة عرضية داخل منطقة العمليات مرت فوق الحارس شويح وأخرجها بوشريط بصعوبة إلى الركنية قبل خمس دقائق من نهاية المرحلة الأولى. رد فعل الاتحاد جاء في الدقيقة ال44 اثر لعبة ثنائية بين عمور ودزيري، هذا الأخير توغل داخل منطقة العمليات رواغ احد المدفعين وحاول إسكان الكرة في الشباك، لكن الحارس السوري كان بارعا وحرم الضيوف من هدف. وبالرغم من النقص العددي، إلا أن لاعبي الوحدة واصلوا سيطرتهم وحاولوا الوصول إلى شباك سوسطارة عن طريق تاننتان الذي أرسل كرة صاروخية جانبت القائم الأيمن ببضع سنتيمترات، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني لم يستغل الاتحاد التفوق العددي، رغم دخوله القوي، حيث اندفع نحو الهجوم وصنع العديد من الفرص، لكنها افتقدت للفعالية، خاصة في ظل التفاف دفاع الطليعة حول حارسه. وتوغل دزيري من الجهة اليمنى في الدقيقة 56 ويفتح كرة، لكنها عادت اليه ليقذفها في المرة الثانية عاليا. وواصل الفريق سيطرته، خاصة مع تراجع الفريق المحلي الى الدفاع، واثر تبادل كروي بين دوكوري ودزيري تصل الكرة الى مترف على الجهة اليسرى الذي يفتح، لكن حارس الطليعة كان لها بالمرصاد. واضطر الطاقم الفني للاتحاد إحداث تعديلات على مستوى خطي الوسط الهجومي، فأقحم بورحلي مكان عمور، ثم ماراك مكان دزيري، وذلك بهدف مباغتة الخصم. واهدر أشيو اخطر فرصة في المباراة، حينما وصلته الكرة في منطقة العمليات وكسر مصيدة التسلل، لكنه رفع الكرة فوق الحارس بطريقة استعراضية ارتطمت بالعارضة الأفقية في الدقيقة 67. وتواصل اللعب منحصرا في وسط الميدان مع سيطرة خفيفة للعاصميين الذين انهوا المباراة بتعادل سلبي، كان بالإمكان ان يكون فوزا لو كانت الفعالية حاضرة من جانب ممثل الجزائر. بلال.و