فندت عائلة غانمي، القاطنة بقرية "أقلوع التراب" في بلدية خيران بولاية خنشلة، مزاعم الراقي "فؤاد. ب"، الذي ادعى بأنه هو من خلصها من كابوس النيران التي افتعلتها الأرواح الشريرة لأزيد من 6 أشهر في تراب القرية، والتي كشفت ل "الشروق" عن المؤامرة التي تحاك ضد الشيخ بلحمر الذي يعود له الفضل في وضع حد للمعاناة التي عاشتها العائلة مع الحرائق المتكررة بعد أن فشل أشهر الرقاة ممن قدموا من مختلف أرجاء الوطن أمام تلك الواقعة التي تسببت في فقدان رضيع لا يتجاوز عمره 20 شهرا وإصابة آخرين بحروق وخسائر مادية كبيرة. يبدو بأن الشهرة الأسطورية التي يحققها الراقي الشيخ بلحمر أبو مسلم في مجال الرقية، باتت تقلق الكثير من الأشخاص، خصوصا البعض ممن يدعون الرقية الشرعية، الذين يريدون تلطيخ سمعة الشيخ الذي يشهد له الكثيرون بتفانيه في الرقية وتخليص المتضررين من الأعمال الشيطانية من المعاناة، حيث تنقلت عائلة غانمي من جنوبخنشلة إلى ولاية غليزان مستأجرة سيارتين بقيمة 4 ملايين سنتيم، لغرض تقديم الشكر للشيخ بلحمر عما قدمه لها من خدمة، حيث التقتها "الشروق"، وكشف الوالد "غانمي علي بن عمر"، أنه تفاجأ لدى قراءته لأحد المقالات يدعي من خلالها الراقي المغمور بأنه هو من ساعد العائلة على التخلص من تلك الأرواح الشريرة.. واستغربوا تلك التصريحات العدوانية ضد الشيخ أبي مسلم، معتبرين بأن القضية مبيتة تخدم أطرافا تريد الانتقام من الشيخ، مستغلة تصريحات الراقي، حيث قال الوالد غانمي بأن هذا الراقي وغيره ممن استعان بهم فشلوا في إيجاد الوصفة الشافية وتوقيف تلك الحرائق المتكررة والتي تسببت في خسائر مادية كبيرة وبشرية. وراح الوالد في تصريحاته إلى أبعد حد حين قال بأن العائلة كلها تشهد للشيخ بلحمر بأن الفضل يعود إليه بعد الله- عز وجل- في إنهاء مسلسل الحرائق التي افتعلتها الأرواح الشريرة. عائلة غانمي القاطنة ببلدية أقلوع التراب ببلدية خيران بولاية خنشلة تضيف بأن ما حدث لها لا يصدق وظلت تشتكي منه رغم استنجادها بأشهر الرقاة وطنيا والذين عجزوا عن وضع حد لها بمن فيهم الراقي الذي ادعى تخليصها منها.. وهو الذي اتهم الشيخ بلحمر بتبني عمل الغير، إلى أن وصل مسامع السلطات الولائية خبر معاناة القرية من تلك النيران التي أحدثت ضجة كبيرة، حيث يعود لها الفضل في الاستعانة بخدمات الراقي الشيخ بلحمر بفضل علاقته الطيبة مع والي خنشلة الذي كلف الشيخ بمهمة برمجة جلسات رقية، أثمرت بإنهاء تلك الحرائق. وفي الأخير، قالت العائلة ل "الشروق" بأن الشيخ بلحمر لم يطلب ولا سنتيما مقابل ما قام به من رقية، عكس باقي الرقاة الذين اشترطوا أموالا كبيرة لبرمجة جلسات رقية. وعكس ذلك، أكد الوالد غانم بأن الشيخ بلحمر قام بتسليم العائلة مبلغا ماليا في خطوة منه للتضامن معها لما حدث لها من خسائر، مضيفا بأن الرقاة السابقين كلفوه ما يقارب 100 مليون سنتيم ولم يتمكنوا من فعل شيء إلى أن قدم الشيخ بلحمر بطلب من والي خنشلة الذي شكرته العائلة على تدخله لحل القضية.