عاش سكان قرية أقلوع التراب بمدينة خيران جنوب الولاية خنشلة، حالة من الرعب، إثر تداول خبر مصرع طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات بمستشفى ششار، متأثرا بجروحه، بعد أن أتت النيران على أطراف من جسمه النحيف. تضاف الحادثة إلى سابقتها بعدما أصيبت الطفلة "بثينة .غ" البالغة من العمر أربعة سنوات من نفس العائلة بحروق، وانتشرت أخبار بذات المنطقة تفيد بأن جنّا وراء إندلاع حريق في منازل خمسة عائلات يحملون نفس اللقب ويقيمون بقرية أقلوع بإقليم بلدية خيران جنوب ولاية خنشلة خيّم الرعب والهلع على حياتهم فجأة، جرّاء تعرّضهم ومنذ نهاية شهر أوت من السنة المنصرمة وفي أوقات متقطعة لظاهرة غامضة لم يجدوا لها تفسيرا ولا طريقة لمواجهتها، وباتوا يترقبون الأسوأ يوما بعد يوم، حيث تندلع ألسنة اللهب في الأفرشة والألبسة بطريقة مفاجئة ودون سبب واضح، ويضطرون إلى طلب نجدة سكان القرية في كل مرة وكل الرقاة الشرعيين بالولاية اعترفوا بعجزهم أمام الظاهرة وطالبوا فقط برمي الأثاث الذي طالته الحرائق بعيدا على سفوح الجبال وفي الشعاب المحيطة بالقرية ودعوهم إلى التمسك بالدعاء والتضرع لله.