قالت الاستخبارات الاسرائيلية في تقرير لها، الأربعاء، ان "نظام الرئيس السوري بشار الاسد، يعمل على اخفاء جزء صغير من السلاح الكيماوي، من خلال تضليل المجتمع الدولي". وفي التوقعات الاسرائيلية ان" الأسد لن يستخدم السلاح الكيماوي ضد اسرائيل، بل يبقيها لاستخدامها ضد المتمردين". وتعتبر اسرائيل استخدام قنابل الكلور ضد المدنيين دليلاً على الصعوبة، التي تواجه النظام في مهاجمة المتمردين براً، واختياره لوسائل خفيفة نسبياً بالنسبة له. ورغم ازدياد الأنباء حول استخدام السلاح الكيماوي، الا أن الجهاز الأمني الاسرائيلي لا ينوي حالياً الغاء قراره المتعلق بتجميد انتاج وتوزيع الاقنعة الواقية، الذي جاء في مطلع السنة الحالية بعد تقييم للاستخبارات بحصول تراجع كبير في خطر تعرض اسرائيل الى هجوم كيماوي، اثر الاتفاق على تفكيك الترسانة السورية. وفي تقرير الاستخبارات الاسرائيلية فان "الأسد ليس معنياً بالدخول في مواجهة مع إسرائيل"، وبالتأكيد ليس باجتياز الخط الأحمر الواضح، كاستخدام السلاح الكيماوي ضدها، كما لم يرد حتى اليوم أي دليل على قيام الاسد بنقل الأسلحة الكيماوية الى "حزب الله"، رغم محاولاته المتواصلة لنقل اسلحة متطورة اخرى الى التنظيم اللبناني"، على ما جاء في التقرير. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن ضابط كبير ان "أجهزة الاستخبارات قامت بتعديل تقييماتها بشأن فرص بقاء النظام السوري، قياساً بالتقييمات التي سادت قبل عامين، والتي اعتبرت ان نهايته قريبة". وقال الضابط الاسرائيلي ان "النظام يبدو مستقراً الآن بشكل اكبر مما كان عليه قبل سنة، ونجح في مناطق كثيرة، في صد المتمردين بفضل المساعدات من ايران وحزب الله وروسيا". واضاف انه "خلافاً للوضع الذي ساد قبل سنة او سنتين، فإن الجهاز الامني الاسرائيلي لم يعد يعتبر ان اسقاط النظام السوري يشكل بالضرورة تطوراً ايجابياً لصالح اسرائيل، لأنه من الواضح انه في حال سقوط الأسد فان التنظيمات التي ستستولي على السلطة ستكون اسلامية متزمتة يتماهى بعضها مع القاعدة". واوضح الضابط الاسرائيلي موقف قيادته تجاه سورية، مؤكداً أن "إسرائيل لن تكون الجهة التي تحدد مصير الحرب السورية"، مضيفاً أن "الوضع سيكون أسهل بالنسبة لإسرائيل بوجود عنوان نظامي في سورية لمواجهته، وليس فوضى عارمة للعصابات على غرار الصومال".