المجلس النقابي لمؤسسة صناعة الجلود يتهم المدير العام بسوء التسيير هدد المجلس النقابي لمؤسسة الجلود بالمنطقة الصناعية للرويبة "مدبغة ومراطة" بتصعيد الاحتجاج في حال استمرار الوضعية القائمة للمؤسسة، وأصر ممثلو عمال المدبغة التي تحوي أكثر من 250 عاملا، على ضرورة رحيل المدير العام محملين إياه "سوء التسيير وعدم الحرص على استرجاع مستحقات الشركة"، فيما سلم الأمين العام للاتحاد المحلي للرويبة، مقداد مسعودي، منذ أسبوع، ملفا كاملا عن الشركة للأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد. هذا، وطالب العمال المحالين على التقاعد التابعين لمدبغة ومراطة "طماق" شركة مساهمة بالرويبة تسوية مستحقاتهم، المتعلقة بتصريحهم من مناصبهم في العمل عقب إحالتهم على التقاعد كإجراء من قبل المديرية العامة لمجمع الجلود، حيث طالب مجمع الجلود لشركة مساهمة الدولة بإحالة 88 عاملا على التقاعد في ماي 2007. وقد وافقت لجنة المساهمة للمجلس النقابي للشركة على ذات الطلب في إطار "مخطط إنقاذ المؤسسة"، مقابل تسوية الأجور ومستحقات التسريح، وتم تسريح أكثر من 75 عاملا، غير أنه ولحد الساعة لم تتلق مجموعة ممن يطالبون بحقوقهم سوى على 3 إلى 4 ملايين سنتيم كتسبيق، وحصل واحد من أصل 12 عاملا الذين لا تزال وضعيتهم عالقة على 15 مليون سنتيم في حين تقدر القيمة المالية الإجمالية لفائدة المعنيين ما لا يقل عن 29 مليون سنتيم. ويضاف إلى مشكل عدم حصول أكثر من 12 عاملا متقاعدا على حقوقهم، إشكالية عدم تخليص الممونين، إلى جانب بقاء مستحقات صندوق التأمينات الاجتماعية عالقة والمقدرة لأكثر من 4 مليار سنتيم، حيث لم تدفع مستحقات شركة "لاكات" في إطار مقتطعات الاشتراك لسنة 2005، مما تسبب في حرمان العمال وكذا المتقاعدين من تعويضات التأمين لذات السنة رغم اقتطاع الاشتراك من رواتبهم. وفي ذات السياق، اتهم المجلس النقابي لمؤسسة صناعة الجلود المدير العام بسوء التسيير وطالبوا برحيله، وأكد رئيس لجنة المساهمة في تصريح ل"الشروق اليومي" أن مفتش العمل لدى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي رفض قبول الإشعار بالإضراب بسبب "ضغوطات" تمنعه من ذلك. وحاولنا الاتصال بالمدير العام لمعرفة موقفه من الإشكالية التي تعيشها المؤسسة، غير أن الهاتف ظل يرن من دون إجابة. بلقاسم عجاج