خصصت المديرية العامة للغابات 35 مساحة غابية عبر التراب الوطني مفتوحة للاستثمار السياحي، استجابة لتزايد عدد الراغبين في التنزه بالفضاءات الغابية بذل الشواطئ. ووضعت المديرية العامة للغابات خطة مشتركة مع الحماية المدنية والدرك الوطني لحماية الغابات من مختلف الأخطار التي تتصدرها الحرائق، والاستغلال غير المشروع للخشب والفلين. وتشرع المديرية العامة للحماية المدنية-حسب ما أكده المدير العام للغابات محمد الصغير نوال في حديثه لبرنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية الأحد- في تكوين دفعات من أعوان الغابات على مختلف تقنيات التدخل. وقال المدير العام للغابات محمد الصغير نوال أن حوالي 15 بالمائة من حرائق الغابات يقف ورائها الفعل العمدي، مقدرا عدد حالات الحرق المتعمدة للغابات بنحو 35 حالة أحصيت العام الماضي، وتم إحالة المتورطين فيها على العدالة. وسجلت سنة 2012 أعلى نسبة في عدد الحرائق التي أتت خلال السنة ذاتها بحسب مدير الغابات على 100 ألف هكتار. وتوجه طلبات الاستثمار الغابات المفتوحة للتنزه إلى الولاة، باعتبارهم المخولين إقليميا حسب تأكيد المدير العام للغابات. وتهدد الحرائق بصفة أكثر المساحات الغابية في منطقة الشمال، بينما تواجه الغابات في الغرب والسهوب والهضاب العليا خطر الأمراض. وتم يوم الاثنين 12 ماي الجاري التوقيع على اتفاقية تعاون المديرية العام للحماية المدنية وقيادة الدرك الوطني، تهدف إلى توسيع مهمة حماية الغابة من شتى المخاطر إلى أعوان الدرك الوطني. وتحسبا لفصل الصيف الذي تزداد فيه حرائق الغابات سيعقد خلال أيام لقاء مشترك بين مديرية الغابات والحماية المدنية والدرك، ويحضره ممثلون عن شركة "سونلغاز" وقطاع النقل وقطاع الأشغال العمومية، لوضع خطة تهدف للحد من الحرائق.