كشف محمد نوال مدير حماية الثروة الحيوانية والنباتية بمديرية الغابات في لقاء خص به جريدة '' الحوار '' على هامش الندوة الصحفية التي أقامها بالإذاعة الوطنية الأسبوع الماضي، أن هناك نصا قانونيا جديدا أدرج بقطاع مديرية الغابات يمكّن الخواص من استغلال الغابات وفق دفاتر شروط حددتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من قبل، تتمثل في خدمة المصلحة العامة للوطن. كما أوضح بأنه خلال السنوات المقبلة سيشهد القطاع الغابي تطورا جديدا يتمثل في تأطيرقطاع الصيد البحري، وسيأتي هذا الأخير مباشرة بعد دراسة النصوص التطبيقية التي جاء بها قانون 2004 وما يسمى بالصيد السياحي باعتباره يلقى إقبالا كبيرا من قبل السياح الأجانب. وفي هذا الصدد أكد ذات المتحدث أن هذا القطاع يشمل بالدرجة الأولى اصطياد الخنزير البري وهو الإجراء الذي من شأنه خلق مناصب شغل للشباب البطال وتوفير موارد مالية للخزينة، كما ستهدف هذه المبادرة إلى التخلص من هذا النوع الحيواني الذي تفشى وبأعداد هائلة عبر مختلف غابات الوطن وحتى في بعض بلديات العاصمة على غرار العاشور وتيقصرايين، وتسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى حوادث المرور المميتة التي راح ضحيتها مواطنون جراء عبور قطعان الخنازير للطريق ليلا. وسيكون لهذا القانون أثارا إيجابية على الغابات الجزائرية التي تشهد نوعا من الفوضى من حيث التسيير في ظل غياب قانون يؤطرها ويحمي حيواناتها، إضافة الى أن مثل هذا القانون سيمكن المستثمرين من استغلال بعض المناطق الغابية وجعلها أماكن للنزهة والتسلية مع توفير المرافق العمومية التي ستفتح المجال واسعا لاستقطاب الزوار الجزائريين والأجانب كذلك. ... ولحماية الغابات من الحرائق.. تجنيد 499 عون درك وإقامة 381 مركز مراقبة كشف محمد نوال مدير الثروة الحيوانية والنباتية بمديرية الغابات، عن مشاريع جديدة خاصة بحماية القطاع الغابي، بالنظر إلى الأهمية القصوى التي يكتسيها هذا القطاع وقال نوال إن هناك استراتيجية جديدة خاصة بحماية الغابات والمتمثلة في الإعلام السريع، وقد أعد لهذا الغرض381 مركز مراقبة يشتغل به 979 عضو، و499 عون درك للتدخل السريع في حالة اندلاع الحرائق لتأمين الغابات وحمايتها من الانتشار المذهل للحرائق والنيران التي تلتهم سنويا 8 آلاف هكتار.ولهذا الغرض أدرجت مديرية الغابات سياسة جديدة بوضع مواقع ماء تتوفر على حوالي 50 متر مكعب عبر 1664 نقطة مياه على مستوى الغابات. بالإضافة إلى وضع ورشات غابية تعمل على تنظيف المسالك خلال الفترة الصيفية والتي سخر لها 18 ألف عامل. كما أوضح ذات المسؤول في تصريح ل '' الحوار '' أن قطاع الغابات تدعم ب 800 جهاز لاسلكي متطور بهدف التدخل السريع وإخماد حرائق الغابات عبر 40 ولاية تقع بالمناطق الشمالية للوطن، مشيرا إلى الاتفاقية الجديدة بين الجزائر وكندا المتعلقة بإعداد برنامج وطني من 2009 إلى غاية 2013 تهدف إلى إصلاح الأحواض المتدفقة وغرس شجر '' بندريب '' على أطراف الأحواض، هذا النوع من النبات الذي يعمل على حماية التربة ويقاوم انجرافها لمدة طويلة تزيد عن عشر سنوات، وفي هذا الإطار قامت المديرية العامة للغابات بتنظيم حملات تحسيسية حول دور أعوان الحماية المدنية في حماية الغابات، والهدف من هذه الحملة حسب ذات المتحدث توعية المواطنين في المجال الغابي والفلاحي خاصة القاطنين بالغابات. وللتذكير فإن هذه الحملة قائمة منذ الفاتح جوان الجاري، حيث وزعت فيها هواتف نقالة للسكان القاطنين بالغابات، وقد تم في السنة الماضية توزيع 25 ألف هاتف نقال خلال شهري جويلية وأوت على 15 مليون نسمة وهو عدد سكان هذه المنطقة. وحسب نوال فإن القطاع الغابي شمل ثلاثة جوانب منها الجانب الإيكولوجي الذي يحمي من انجراف التربة، أما الجانب الثاني فيتمثل في الميدان الاقتصادي الذي يعمل على حماية السدود وإنتاج مادة الفلين التي أصبحت تصدر بنسبة 70 بالمئة إلى الخارج، بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي الخاص بقطاع الشغل والذي ركز عليه المتحدث، حيث يهتم بتوفير 500 ألف منصب شغل سنويا في المناطق المحتاجة والتي انتشرت بها البطالة بشكل واسع.