فتحت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين السوريين، الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة السورية، في ظل تنديد ومقاطعة من المعارضة السورية، وتصعيد عسكري ميداني. وأعلنت الوكالة السورية للأنباء (سانا) فتح أبواب الاقتراع للانتخابات الرئاسية في السابعة صباحاً. ودعي الى الاقتراع، وفق وزارة الداخلية السورية، 15 مليون ناخب يتوزعون على نحو 9 الاف مركز اقتراع تقع في المناطق التي يسيطر عليها النظام، على ان تغلق هذه المراكز الساعة السابعة مساء (16,00 ت غ)، مع احتمال تمديد الوقت خمس ساعات "اذا كان الاقبال كثيفاً"، وفق ما ذكرت اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على العملية الانتخابية. ويخوض الانتخابات في مواجهة الرئيس الحالي بشار الاسد، كل من عضو مجلس الشعب ماهر الحجار والعضو السابق في المجلس حسان النوري اللذين تجنبا في حملتيهما الانتخابيتين التعرض لشخص الرئيس أو أدائه السياسي، مكتفيين بالحديث عن أخطاء في الأداء الاقتصادي والإداري والفساد. ودعت رئاسة الجمهورية السورية المواطنين الى المشاركة في العملية الانتخابية ب"حرية وشفافية ومسؤولية" للتعبير "عن تأييدهم لأي مرشح". وأكد وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أن "الوزارة اتخذت كل الإجراءات والاستعدادات لإنجاز الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية، من خلال توفير مستلزمات العملية الانتخابية وتأمين ظروف الحماية اللازمة للمواطنين من أجل الوصول إلى المراكز الانتخابية بالتنسيق مع باقي الجهات في الدولة". ورأت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن "الانتخابات الرئاسية في سورية تشكل استمراراً للتحدي الذي فرض على الشعب السوري الذي سيقبل عليها على رغم التهويل والتهديد الذي يتعرض له، لأنه صاحب القرار". في المقابل، دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا المواطنين السوريين الى "ملازمة منازلهم" و"عدم النزول بأرجلهم الى حمامات الدم والعار التي تريدها عصابة الاسد"، محذراً من "سلسلة تفجيرات وقصف على التجمعات ومراكز ما يسمى الاقتراع"، قال إن النظام يعدّ لها. وكان الجيش الحر دعا قبل ايام الى مقاطعة الانتخابات. وتتزامن الانتخابات مع تصعيد عسكري على الارض، خصوصاً في حلب حيث تستمر حملة القصف الجوي التي يقوم بها النظام منذ اشهر، حاصدة يومياً مزيداً من القتلى، بالاضافة الى معارك عنيفة في ريف دمشق ودرعا وريفي حماه وادلب.