تحدث كل من رئيس وزراء إسرائيل ورئيسها، الجمعة، إلى الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي لتهنئته بالفوز في انتخابات الرئاسة والتأكيد على أهمية العلاقات المصرية الإسرائيلية. وجاء الاتصالان الهاتفيان بالسيسي قبل يومين من تنصيبه بعد فوزه الكاسح في الانتخابات، التي أجريت أواخر الشهر الماضي. ولم يتحدث أي من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيسها شمعون بيريس إلى الرئيس المصري السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي أعلن السيسي -عندما كان قائدا للجيش- عزله في جويلية بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان "رئيس الوزراء نتنياهو تحدث للرئيس المصري المنتخب عن الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين وعن الحفاظ على اتفاق السلام بينهما." وقال مكتب بيريس "شكر الرئيس السيسي الرئيس بيريس على كلماته الدافئة" في ختام الاتصال بينهما. ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام تاريخية عام 1979، يراها الغرب حجر زاوية في استقرار منطقة الشرق الأوسط. ورغم أن مرسي لم يهدد في أي وقت بإلغاء المعاهدة عبر المسؤولون الإسرائيليون عن ارتياحهم عندما رأوا نهاية حكم الإخوان المسلمين، وهم يقولون إن الأمن على الحدود المشتركة في سيناء تحسن كثيرا خلال العام الأخير. وقال مكتب بيريس "إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر وتعزيز التعاون بين دولتينا." ولم يتضح على الفور إن كانت الدعوة ستوجه إلى شخصيات إسرائيلية لحضور حفل تنصيب السيسي. وقال مسؤولون إن السفير الإسرائيلي الجديد لم يقدم إلى اليوم أوراق اعتماده في القاهرة وهو ما يعني أنه لم يتسلم دعوة.