قال المبعوث العربي الدولي المشترك السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الثلاثاء، أن مجلس الأمن ضغط حتى لا يتم العثور على الطرف الذي استخدم الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وأكد أن هناك دلائل على أن المعارضة السورية استخدمت "مواد كيميائية" في خان العسل. وقال الإبراهيمي، في حوار مع قناة "فرانس 24" الثلاثاء، أن الأممالمتحدة أمرت من ذهبوا للتحقق من استخدام الكيماوي في سوريا بألا يبحثوا عن الطرف الفاعل، "وهناك دلائل على استخدام المعارضة لمواد كيميائية في خان العسل". وأضاف، "أما ما حدث في الحادي والعشرين من أوت الماضي في ضواحي دمشق، فإن الأممالمتحدة وعدد من الدول متأكدون ولديهم دلائل على أن النظام استخدم الكيماوي، في الوقت الذي تقول فيه كل من روسيا وإيران غير ذلك، "وهنا أيضاً لم تحدد الأممالمتحدة" الطرف الذي استخدم المواد. وكشف الإبراهيمي، الذي استقال مؤخراً من مهامه، أن مجلس الأمن الدولي ضغط حتى لا يتم تحديد الطرف الذي استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأوضح أن "الطرق مسدودة" الآن لحل الأزمة السورية، معرباً عن ثقته في أنه سيتم التوصل إلى حل في يوم من الأيام "وأتمنى أن يكون قريباً". لاسيما وأن الشعب السوري "دفع كثيراً وضحى كثيراً وعانى كثيرا". وحذر الإبراهيمي من أن سوريا أصبحت "بلداً مهدداً" والوضع "بالغ السوء"، مشيراً إلى أنه يتعين على السوريين والمنطقة والعالم أجمع التحرك بشكل أكبر لإيجاد حل للأزمة السورية. وأوضح أن مفاوضات "جنيف-2" التي عقدت قبل أشهر قليلة وصلت إلى الطريق المسدود وأن الوفد الحكومي السوري قال علناً إن أوضاعهم العسكرية ستتحسن وأنهم سينتصروا قبل نهاية العام الجاري وليسوا بحاجة إلى مفاوضات. وعن رأيه في أسباب عدم توجيه الولاياتالمتحدة وفرنسا لضربة عسكرية خلال فصل الصيف الماضي ضد سوريا، ذكر المبعوث الدولي السابق، أنه أوضح في ذاك الوقت على أنه ليس من حق الولاياتالمتحدة أو أي دولة أخرى استخدام القوة دون اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي. وعما إذا كان الوضع قد تغير على الأرض بعد إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد، اعتبر الإبراهيمي أن الوضع لم يتغير حيث يؤكد النظام السوري أنه شرعي، فيما ترفض المعارضة ذلك، مشدداً على أن المرحلة الانتقالية في سوريا لا بد أن تقودها مجموعة ترضي جميع الأطراف.