مسؤولون من الأممالمتحدةوروسياوالولاياتالمتحدة يستعدون للمؤتمر أكد أول أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده لن تقبل أي أفكار أو حلول تطرح من الخارج، مشددا على أن سورية ستذهب إلى "جنيف 2" لتشكيل حكومة شراكة وطنية. وقال المعلم في مؤتمر صحفي، إن توازن المتآمرين على سورية اختل بعد انتصارات الجيش العربي السوري في القصير، مشيرا إلى أن ما حققه الجيش السوري في القصير عمل استراتيجي مهم، مضيفا أن سورية ملتزمة بالتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل لأن "الإرهابيين استخدموا غاز الأعصاب ولدينا وثائق تثبت ذلك قدمناها للأمم المتحدة وللأصدقاء الروس"، نافيا وجود الأسلحة الكميائية لديهم. وشدد على أن كل التقارير تشير إلى أن "جبهة النصرة" هو المسيطر الأساسي في الميدان على بعض القرى والمناطق وهناك فصائل من الجيش الحر انضمت إلى هذا التنظيم الأمر الذي يؤكد أن السلاح الذي سيتم تقديمه إلى المعارضة سيذهب إلى جبهة النصرة. وتابع ذات المتحدث قائلا "أن ما تقرر في الدوحة مؤخرا خطير جدا لأنه يهدف إلى إطالة الأزمة في سورية ويشجع على العنف والقتل والإرهاب وتسليح المعارضة سيعرقل مؤتمر جنيف وسيقتل المزيد من الشعب"، معربا عن أمله في أن يقوم الراعيان لمؤتمر جنيفموسكووواشنطن بتحضير الجو المناسب لعقده. وقال بأن التقدم إلى مجلس الأمن برسالة حول دور إسرائيل في تسهيل عبور مجموعات إرهابية مسلحة إلى سورية وارتباطها بالمجموعات الموجودة في سورية، مشيرا إلى أن دمشق سترد على أي انتهاك في منطقة الفصل في الجولان. وفيما يخص الأحداث الأخيرة بصيدا قال المعلم أن ما يحدث في صيدا من إرهاب وجرائم إنما هو من إرهاصات لمؤتمر الدوحة وتسليح المعارضة، مضيفا أنه "مَن يتربصون بسورية ويريدون إقامة دولة الخلافة الإسلامية لن يتوقفوا عند حدود سورية وما نقوم به هو دفاع عن لبنان والأردن والعراق". في حين اجتمع أمس الثلاثاء في جنيف مسؤولون من الأممالمتحدةوروسياوالولاياتالمتحدة لمواصلة الاستعدادات للمؤتمر الدولي حول سوريا الذي دعت إليه الولاياتالمتحدةوروسيا. وأوضحت كورين مومال فانين مديرة الإعلام بمركز الأممالمتحدةبجنيف أن اجتماعا مغلقا يتم صباح أمس بين وفود كل من الولاياتالمتحدةوروسياوالأممالمتحدة حيث تشارك وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويندي شيرمان في الاجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. ويشوب التوتر الاجتماعات بين الجانبين الأميركي والروسي حيث أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من قرار الولاياتالمتحدة إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية وأوضحت في بيان رسمي أن ذلك يدفع المعارضة السورية إلى حلول عسكرية مدمرة تتعارض مع أهداف التوصل إلى تسوية سياسية سريعة في سوريا. وشددت موسكو على المخاوف من وقوع تلك الأسلحة في نهاية المطاف في أيدي الإرهابيين ودعت للتركيز على وقف العنف، وتنفيذ قرارات مؤتمر جنيف في جوان 2012 المستند على بنود وقف العنف وتحقيق تسوية سلمية للصراع، وأكدت روسيا تمسكها بهذا النهج في الاجتماعات التي تعقد اليوم في جنيف مع الوفد الأميركي والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي. فيما تؤكد واشنطن على سعيها لتحقيق توازن في المعركة بين المعارضة السورية وقوات الرئيس بشار الأسد المجهزة تجهيزا عسكريا بشكل أفضل، كما أبدت انتقاداتها للدعم المتزايد الذي توفره إيران وحزب الله لمساعدة القوات الحكومية السورية.