اتّهم المؤرّخ محمّد القورصو الرئاسة الحالية لجمعية 8 ماي 45 بتغيير ّخطّ الجمعية" منذ زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة للجزائر، وقال الرجل الذي جمّد عضويته في الجمعية أمس في اجتماع لمكتبها الوطني بسيدي فرج، وهو الاجتماع الذي إُعيد فيه انتخاب خير الدين بوخريص رئيسا للجمعية بتزكية من 18 ولاية حضرت الاجتماع من مجموع 27 ولاية، بأن هناك "جماعات ضاغطة" تقود ما أسماه "انقلابا داخليا". وأوضح المتحدّث للشروق اليومي بأن القيادة الحالية لم تتحرك عندما زار ساركوزي الجزائر لترد على تصريحاته وتصريحات وزير خارجيته، وبدل ذلك اختارت أن تتباعني قضائيا على خلفية تصريحاتي في جريدتي الشروق والخبر، عندما قلت بأن ما صرّح به وزير المجاهدين حول الرئيس الفرنسي هو الكلام الذي يقوله كل جزائري. وأفاد القورصو بأن القيادة الحالية لم تتحرّك قبل هذه الزيارة أيضا، وذلك أيّام وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية(البرلمان الفرنسي) على قانون تمجيد الاستعمار في الثالث والعشرين فيفري 2005، لكن السيد خير الدين بوخريص ينفي هذا الكلام ويقول بأنه لا يفهم معنى كلام القورصو بأن الجمعية "حادت عن الخط"، ويردّ أنه إذا كان الأمر يتعلّق بالرد على تصريحات ساركوزي ووزير داخليته فإن الجمعية تعلم بأن الجزائر دولة وأن هناك من يتحدّث باسم هذه الدولة، ويقصد الرسميين وفي مقدّمتهم الرئيس بوتفليقة، وهنا اتّهم بوخريص القورصو بمحاولة قطع العلاقات مع فرنسا. أما بخصوص الردّ على قانون تمجيد لاستعمار فقد صرّح بوخريص للشروق بأنه يذكّر القورصو بأن الجمعية أصدرت بيانا صاغه أميتها العام مخلوف عولي في شهر مارس، وقد أكّد لنا هذا الكلام الأمين العام في اتصال للشروق أمس، كما قال مخلوف بأن وزير المجاهدين محمّد الشريف عباس حمل رسالة الرئيس بوتفليقة التي ردّ فيها على قانون 23 فيفري، وقد قرأها خلال لقاء نظمته الجمعية في جامعة سطيف. م.هدنه