اتهم نور الدين بوخريصة رئيسة جمعية 8 ماي 45، السلطات الفرنسية بالسعي لزعزعة أمن واستقرار الجزائر متذرعة في ذلك بقضية الدبلوماسي محمد زيان حسني، المحتجز لديها منذ 14 أوت الماضي، مشيرا إلى أن اتهام الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد وسياسيين آخرين في قضية اغتيال * * محامي جبهة القوى الاشتراكية علي أندري مسيلي لا معنى له غير أنها تريد أن تتهمنا بالإرهاب. * وفي ذات السياق، قال بوخريصة في التصريح الذي خص به جريدة "النهار" إن الشاهدات التي أدلى بها الضابط هشام عبود أمامقاضي التحقيق الفرنسي "بودوان توفنو" لا معنى لها حتى وإن كانت تبرّأ محمد زيان حسني، وإن اتهامه للرئيس الأسبق الشاذلي بنجديد ودبلوماسيين آخرين في قتل علي أندري مسيلي، كان بمثابة دعم لمسعى فرنسا المتمثل في التشكيك في تاريخنا وفي المقاومةالتي قادها الشعب الجزائري ووصفها لها بالعصابات الإرهابية. وأضاف محدثنا في ذات السياق قائلا: "والموقف يتكرر.. ففرنساتريد أن تذكرنا اليوم أننا بعد خروجها من أرضنا كنا نخطّط لقتل بعضنا البعض حتى تقول إننا مجتمع إرهابي، وتشغلنا بذلك عنمطالبتنا لها الاعتراف بجرائمها إبان فترة احتلالها لأرضنا. * واعتبر رئيس جمعية 8 ماي 45 بوخريصة تولي السلطات الفرنسية مهمة التحقيق في القضية، بمثابة تدخل في الشؤون الداخليةللدولة الجزائرية، مضيفا في هذا الشأن قائلا: "لسنا بحاجة إلى فرنسا لتسوية خلافاتنا، وهي مطالبة بمعرفة جرائمها والاعترافوبعدها تستطيع أن تعمل كشريك". * وأوضح محدثنا أن فرنسا تعوّل على الجزائر للنهوض باقتصادها بعد الخسائر التي لحقت به جراء الأزمة الاقتصادية المالية العالميةالتي عصفت بها هذه السنة إلى جانب دول أوروبية اقتصادية كبرى أخرى، خاصة بعد حركة الانتعاش التي شهدها الاقتصادالجزائري في السنوات الأخيرة، بسبب الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على مختلف القطاعات خاصةفيما يتعلق بالاستثمار، كما تعوّل فرنسا كذلك على مشروع "الاتحاد المتوسطي" الذي أطلقه الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" وهو الرامي إلى إنشاء اتحاد للدول المطلة على البحر المتوسط. * ودعا خير الدين بوخريصة السلطات الجزائرية في مقدمتهم البرلمانيون ورجال القانون إلى التفكير الجدي في هذه القضية، خاصةوأنها ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها الدبلوماسيون الجزائريون لمثل هذه المعاملة مستشهدا بقضية العقيد خالد نزار.