استبعد الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قيام الأممالمتحدة بإجراء تحقيق في اغتيال زعيمة حزب الشعب الباكستاني المعارض بناءا على طلب حزبها مثلما حدث في مقتل رفيق الحريري بلبنان . وقال مشرف في مقابلة مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية نشرت على موقعها على الإنتر نت " إن باكستان ليست لبنان." . ودعا حزب بوتو إلى إجراء الأممالمتحدة تحقيقا في مقتلها أسوة بالتحقيق الذي جرى في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري في عام 2005 . وقال مشرف إن باكستان لديها مؤسسات لإدارة التحقيق في اغتيال بوتو وأشار إلى أن الشرطة البريطانية ستساعدها أيضا. وقال إن الاقتصاد الباكستاني لن ينهار إذا قررت الولاياتالمتحدة قطع المساعدة المالية، مثلما اقترح بعض الساسة إذا لم تفعل باكستان المزيد لمحاربة الإرهاب وإعادة الحقوق المدنية بشكل كامل. وكان حزب الشعب الباكستاني قد طالب بتحقيق دولي في اغتيال بوتو ، بدعوى أنه لا يثق في نتائج تحقيقات الحكومة ودعا للاستعانة بمحققين من الولاياتالمتحدة أو بريطانيا ، حيث يصر حزب بوتو أنها قتلت بالرصاص ونفى ما أعلنته السلطات الباكستانية بأنها توفيت نتيجة اصطدام رأسها بسقف السيارة نتيجة شدة الانفجار الذي استهدفها وليس نتيجة الإصابة بالرصاص أو شظايا القنبلة التي فجرها الانتحاري. من جهته قال المتحدث باسم الداخلية "يحق لعائلة بوتو استخراج جثتها من القبر وتشريحها إن رأت ذلك ضروريا" ، مشيرا في معرض الرد على الدعوة إلى إجراء تحقيق دولي لتحديد ظروف وفاتها، إن باكستان ليست في حاجة إلى المجتمع الدولي للتحقيق . وأضاف المتحدث باسم الداخلية أن ماقدمته السلطات كانت الحقائق مدعمة بتقارير طبية. وكانت السلطات قد أعلنت أن زوج بوتو رفض تشريح جثتها قبل دفنها لتحديد أسباب الوفاة. وجدد شيما اتهام القيادي في حركة طالبان بيت الله محسود بالمسؤولية عن الاغتيال ، في حين قال مولانا محمد عمر وهو ناطق باسم حركة طالبان بالقول " ننفي بشدة (تلك الادعاءات). بيت الله محسود لم يتورط في مقتل بينظير بوتو. إنها دعاية حكومية". الشروق أون لاين. الوكالات