قالت مفوضية الانتخابات الباكستانية إن الانتخابات ستجرى في الثامن عشر من فيفري المقبل بدلا من الثامن من جانفي الجاري. وكان من المؤكد أن يتم تأجيل الانتخابات في ضوء أعمال العنف التي تلت اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو رغم تحذيرات المعارضة من أن التأجيل قد يؤدي لاندلاع المزيد من أعمال العنف. وبالأمس قال الناطق باسم المفوضية كانوار ديلشاد إن إجراء الانتخابات في موعدها "يبدو مستحيلا". وكان المفوضية قد أرجأت حتى اليوم قرارها للتشاور مع الأحزاب بشأن التأجيل. وكانت أبرز أحزاب المعارضة، تطالب بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد. وقال ديلشاد لوسائل الإعلام إن الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها بعض مناطق البلاد بعد اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، أثرت سلبا على إمكانية تنظيم الانتخابات في باقي المناطق. كما ينتظر أن يعقد الرئيس الباكستاني برفيز مشرف مؤتمرا صحفيا اليوم سيكون الأول من نوعه منذ اغتيال بوتو. وتعتبر أحزاب المعارضة، أن السلطات تحاول تأخير موعد الانتخابات لتجنيب الحزب الموالي للرئيس مشرف الهزيمة. وقال رضا رباني نائب الأمين العام لحزب الشعب الذي كانت تتزعمه بوتو: "لا يوجد إطلاقا أي مبرر لتأجيل الانتخابات." وقال زوج بوتو آصف زرداري إن نائب رئيس حزب الشعب مخدوم امين فهيم سيكون على الأرجح هو مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء. كما أعلن زعيم الرابطة الإسلامية نواز شريف ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها, ودعا أيضا لاستقالة الرئيس برفيز مشرف وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على تنظيم الانتخابات. ولكن أحزابا أخرى في المعارضة رأت ضرورة التأجيل بسبب المخاوف الأمنية من عقد التجمعات الحاشدة، ومن المطالبين بالتأجيل زعيم حزب طريق الإنصاف نجم الكريكيت السابق عمران خان. المصدر: البي بي سي