قالت مفوضية الانتخابات الباكستانية إنها ستتشاور مع الأحزاب السياسية في البلد قبل إعلان قرارها بشأن موعد الانتخابات البرلمانية، وأضافت المفوضية أنها ستعلن قرارها يوم الأربعاء. وكانت لجنة الانتخابات أرجأت قرارها أمس لحين الحصول على تقارير من مندوبين لها في الأقاليم الباكستانية المختلفة بشأن إمكانية إجراء هذه الانتخابات بعد أن تسببت إحداث العنف التي أعقبت اغتيال بوتو في تدمير عدة مراكز اقتراع وإشاعة حالة من الفوضى. حثت الولاياتالمتحدةباكستان على المضي قدما في إجراء الانتخابات التشريعية المقررة بعد أسبوع. وقال توم كاسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه إذا أمكن إجراء الانتخابات في الثامن من جانفي بطريقة آمنة ومضمونة وإيجابية، فقد يكون هذا هو ما يجب فعله. وأضاف كاسي أن واشنطن لن تعترض على تأجيل الانتخابات لفترة وجيزة إذا ما وافقت الأطراف الرئيسية جميعها على ذلك، أو إذا ما كانت هناك عوائق فنية على إجرائها في الموعد المحدد. وكان حزب الشعب الباكستاني بقيادة بيلاوال بوتو زرداري قد طالب بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر الثامن من جانفي المقبل. وأكد مسؤولو الحزب استعدادهم لخوض الانتخابات ورفضهم أي إرجاء، وقال المتحدث باسم الحزب كاشف رضوي إن الحزب سيلجأ للمحكمة العليا إذا قررت لجنة الانتخابات إرجاء الاقتراع. وقال زوج بوتو آصف زرداري إن نائب رئيس حزب الشعب مخدوم امين فهيم سيكون على الأرجح هو مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء. كما أعلن زعيم الرابطة الإسلامية نواز شريف ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها, ودعا أيضا لاستقالة الرئيس برفيز مشرف وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على تنظيم الانتخابات. ورأت أحزاب أخرى في المعارضة ضرورة التأجيل بسبب المخاوف الأمنية من عقد التجمعات الحاشدة، ومن المطالبين بالتأجيل زعيم حزب طريق الإنصاف نجم الكريكيت السابق عمران خان. ويقول مراقبون إن المعارضة لاتثق أيضا في الحكومة المؤقتة التي شكلها مشرف للإشراف على الانتخابات. من جهة أخرى حصلت القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني على فيديو جديد يصور اللحظات الأخيرة في حياة بوتو ويثير مزيدا من الشكوك في صحة الرواية الرسمية لحادثة الاغتيال. يشار إلى أن الداخلية الباكستانية أصرت على أن بوتو توفيت نتيجة ارتطام رأسها بسقف سيارتها المصفحة نتيجة شدة الانفجار. ولكن حزب الشعب فند بشدة هذه الرواية وقال إنها أصيبت برصاصتين. الفيديو الجديد يدعم رواية حزب الشعب فقد ظهرت بوتو وهي تحيي أنصارها من سقف سيارتها ثم ظهر شخص أطلق الرصاص مع على بعد أمتار وبدا من حركة رأسها والشال الذي كانت ترتديه أنها أصيبت ثم وقعت داخل السيارة قبل وقوع الانفجار. وكانت الداخلية قالت إن التقارير الطبية من المستشفى الذي نقلت إليه بوتو ذكرت أنه لم يعثر في جثتها على آثار رصاص أو شظايا. واعلنت السلطات استعدادها للسماح باستخراج جثة بوتو من قبرها وتشريحها للتأكد من سبب الوفاة، وكان زوج بوتو قد رفض تشريح جثتها. وكان حزب الشعب قد طالب يوم الأحد الماضي بإرسال لجنة تحقيق دولية في اغتيال بوتو على غرار لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. الشروق أون لاين. الوكالات