كشفت مصادر من قيادة اتحاد الكتاب أن المساعي جارية من أجل عقد لقاء بين الأمانة الوطنية للاتحاد ووزيرة الثقافة خليدة تومي، وأضافت المصادر أن قرار اللقاء اتخذ خلال اجتماع الأمانة الوطنية الأسبوع الماضي، بوساطة أطراف مقربة من الطرفين، وهو الاجتماع -تقول المصادر- الذي عرف تراجع رئيس الاتحاد عن قرار الانسحاب والاستقالة، إضافة إلى التزامه بعدم القيام بتصريحات ضد الوزيرة أو غيرها إلا بالعودة إلى أمانة الاتحاد. وحسب ذات المصادر، فإن اللقاء المرتقب إن حصل -قبل الرابع والعشرين من الشهر الجاري-، فإنه سيخصص "لإذابة الصقيع" والصلح بين قيادة الاتحاد ووزيرة الثقافة، وبحث كيفية تمويل الوزارة للنشاطات الاتحاد، وهو التمويل الذي أوقفته الوزارة بعد التصريحات النارية التي أطلقها غرمول عبد العزيز ضد الوزيرة، واتهامها بتهميش الاتحاد وعرقلة نشاطاته، الأمر الذي جعل الاتحاد يجمد لأكثر من سنة منذ مؤتمر سكيكدة. وهي الوضعية "الثلاجة" التي دفعت أمانة الاتحاد إلى إعلان الإطاحة بغرمول ليرد هو بأنه مستعد قبل قرارهم للمغادرة، كما قدمت الأمانة في بيان الإطاحة تنويها خاصا بوزيرة الثقافة خليدة تومي. وحسب المتتبعين، فإن الوقت قد حان للاقتراع وإنهاء حالة الجفوة القائمة منذ أيام عز الدين ميهوبي، كون الاتحاد بحاجة ماسة إلى من ينقذه ولا منقذ له سوى وزارة الثقافة، بعد تزايد ضغوطات خصومه الداخلية وسحب عضويته دوليا، وهذه الأخيرة بحاجة إلى حليف من وزن الاتحاد المعنوي، لاستثماره في التحضير لعاصمة الثقافة الإسلامية، بعد استفاقتها على الحلفاء الآخرين أيام عاصمة الثقافة العربية والذين لم يكونوا في مستوى تصورات وأهداف الوزارة. فهل تحمل قيادة الاتحاد إلى أعضاء المجلس الوطني صكوك الدخول إلى بيت الطاعة في الرابع والعشرين الجاري. حسام.م