أكد رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا فيون، أن "مستوى التهديد الإرهابي مازال مرتفعا جدا بفرنسا وبالدول المتقدمة الأخرى"، وشدّد على أن "خطاب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضد المصالح الفرنسية مقلق ونأخذه بعين الإعتبار"، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن الفرنسية مستنفرة إلى أقصى حد". رئيس الوزراء الفرنسي، قال في ندوة صحفية بثت أول أمس، عبر الإذاعة والتلفزيون وجمعت وسائل إعلام فرنسية كبرى (أر تي آل ولو فيغارو وآل سي أي): أن تلك الأجهزة "أظهرت فعاليتها" بعد اغتيال أربعة سواح فرنسيين في موريتانيا نهاية ديسمبر المنصرم، حيث تم توقيف إثنين من بين ثلاثة متهمين في القضية في غينيا بيساو، "واعتبرا مقرّبين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، حيث أكدا أنهما "لا يشعران بالندم لقتلهما كفارا حلفاء للأمريكيين"، وأوضح فيون "في فرنسا، لم نقلص الإجراءات الأمنية، بل لدينا ميول لتعزيزها". وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي، في ظل لجوء القضاء الفرنسي الأربعاء الماضي، إلى فتح تحقيق أولي إثر "تهديدات باعتداءات تستهدف باريس ورئيس بلديتها بيرتران دولانوي". هذا، وأعلن يوم الجمعة الأخير، وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أن بلاده في "حال إستنفار دائم لمواجهة التهديد الإرهابي"، مبرزا في حوار صحفي للإذاعة الفرنسية "أوروبا 1"، على ضرورة "إضعاف الإرهاب الدولي الذي نعلم أنه يستيقظ (...) ويتقدم نحو المغرب العربي"، مضيفا: "نحن في حال إستنفار دائم". وذكرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، من جهة أخرى، أن "مسؤولين كبارا في الشرطة الفرنسية"، قاموا مؤخرا بجولة عبر عدة دول من المغرب العربي" لتعزيز التعاون ضد الإرهاب"، خصوصا مع تونس وموريتانيا. وكان الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، قال في تصريح سابق، إن "الجماعة السلفية" - التي تحولت إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ستكون "الشوكة في حلوق الصليبيين الأمريكان والفرنسيين وحلفائهم". جمال لعلامي