ترى الفنانة الصاعدة سهيلة معلم التي ظهرت شهر رمضان المنصرم على قناة "الشروق تي في" في السلسلة الهزلية "بنت وولد" مع مروان قروابي، أن التكوين ليس شرطا أساسيا لتحقيق الشهرة والنجومية. وأضافت الممثلة سهيلة معلم في تصريح ل"الشروق"، قائلة: "كم من ممثل خطف الأضواء وتحصل على الأوسكارات من دون أن يخضع ولو ليوم واحد للتكوين، لأن الأهم من كل ذلك هو توفر الموهبة، وحب المهنة"، مشيرة إلى أنها ولجت عالم الفن والتمثيل بالصدفة بفضل الفرصة الذهبية التي منحها لها المخرج المحنك جعفر قاسم والتي ساعدتها كثيرا في شق طريقها بعد ظهورها الأول في سلسلة "جمعي فاميلي"، معتبرة أن العمل مع مخرجين وفنانين كبار يسهل لكل فنان مبتدئ الانسجام وضمان انطلاقة فنية موفقة. وأشارت سهيلة معلم إلى أنها لا تجد صعوبة في التنوع بين النوعين الهزلي والدرامي، حيث قالت: "الفنان المحنك هو من ينجح في تغيير الأدوار وتقمص الشخصيات المختلفة". وفي سياق متصل، لم تخف المتحدثة حبها الكبير للأدوار المركبة التي تحتاج جهدا أكبر من الممثل، حتى يصل إلى ذروة العطاء وتفجير الطاقة الإبداعية، كما ترى بطلة المسلسل الدرامي "أسرار الماضي"، الذي عرض هذا الموسم على التلفزيون الجزائري، بأن مشاركتها في أعمال سينمائية بفرنسا فتح لها باب التنافس والظهور وحصد الألقاب بدليل حصولها على جائزة أحسن ممثلة بمهرجان فرنسا 2013 للسينما عن الفيلم القصير الذي بعنوان "قبل الأيام" لمخرجه كريم موساوي. وتبقى تجربتها في المشاركة في فيلم عطور الجزائر الأفضل لها في رصيدها الفني الذي بلغ 8 أفلام سينمائية إلى حد الآن. وفي حديثها عن طريقة تعاملها مع "السيناريوهات"، أكدت أنها تختار بدقة الدور الذي يعرض عليها، وأنها اعتذرت أكثر من مرة عن المشاركة في أعمال فنية بسبب عدم اقتناعها بالسيناريو، لأنها ترى أن المهم ليس الظهور بل العمل الذي يظهر به الفنان. ومن جهة أخرى، أرجعت سهيلة معلم سبب نجاج السلسلة الهزلية "بنت وولد" إلى الانسجام الذي طبع الثنائي، بحكم علاقة الصداقة التي تربطهما حتى قبل تصوير العمل. وقد سهل عليها الحضور الفني المميز لمروان قروابي تأدية دورها بكل طلاقة وسلاسة. وتحلم سهيلة بتقمص دور بطولة فيلم أو مسلسل يسلط الضوء لأول مرة على حياة أصحاب الجبة السوداء ونقل المصاعب والعراقيل التي تعترض حياتهم المهنية.