الممثل والفنان الكوميدي صالح أوقروت فتح قلبه للنصر وكشف عن جديده الفني و مشاريعه المستقبلية. كما يتحدث بصراحة عن واقع الدراما والأعمال الكوميدية في الجزائر وأسباب رداءة الإنتاج السينمائي عموما، قائلا كفانا "بريكولاج". ما هي قراءتك لواقع الأعمال السينمائية في الجزائر ؟ -السينما في الجزائر تعيش أزمة حقيقية، فالإنتاج السينمائي بعيد جدا عن الواقع وما يرغبه المشاهدون، هو متابعة أفلام و سلسلات فكاهية تتحدث عن مشاكلهم اليومية... و الواقع أنه لا يوجد انسجام بين الكاتب والواقع و ما ينتج غالبا عبارة عن أعمال رديئة لا ترقى لأذواق الجمهور و يبقى الإشكال المطروح هو ضعف السيناريو و هو ما يجعلني أرفض باستمرار الأعمال ذات المواضيع الخفيفة و التي يبقى هدفها تجاريا محضا وتستخف بالمشاهد ومن خلال جريدة النصر أدعوا للكف عن ثقافة البريكولاج التي أصبحت سمة للأعمال الجزائرية. ماذا يحضّر صويلح لجمهوره وكيف ستكون إطلالته القادمة؟ - عرضت علي ثلاث أعمال فنية من قبل منتجين ومن خلال قراءة السيناريو الأول والثاني لم تروقني المواضيع و بالتالي يبقى العرض الثالث الذي أنا بصدد الاطلاع عليه ، و أخشى أن يكون هو أيضا بعيدا عن اهتماماتي ، فانا اسعي دوما للظهور في الأعمال الفنية التي ترقى إلى الاحترافية وجلب اهتمام الجمهور الكبير. فالعروض التي وصلتي كبيرة من أجل أخد أدوار رئيسية في عدة أفلام ومسلسلات وكذا سلسلات فكاهية إلا أنني أفضل دائما السيناريوهات القريبة من الواقع، والتي تحاكي هموم المجتمع والأسرة. إذا لن نراك في شهر رمضان المقبل ؟ -لا أنا أحضر مع زوجتي لعمل تاريخي ضخم وهي تشرف على الانتهاء من إعداد السيناريو بعد 5 سنوات من الكتابة وسيكون جاهزا و سيعرض على المنتجين قريبا، حيث سيشارك في هذا المسلسل أشهر الممثلين الجزائريين وسآخذ أنا دورا بارزا في هذا العمل الذي أسعى من خلاله للظهور بشخصية درامية مؤثرة. وماذا عن جمعي " فاميلي" ؟ - حاليا لا أستطيع تأكيد الخبر لكن من الممكن أن أواصل المشاركة في هذا العمل...فحتى الآن لا يوجد أي شيء رسمي بخصوص ذلك...لكن المهم أن السلسلة كانت ناجحة الحمد لله ولقيت اهتمام كبير من قبل المشاهدين المستقبل كفيل بالكشف عن تطوّرات فيما يخص هذا العمل. ما تقيمك للأفلام التاريخية التي أنتجت مؤخرا كفيلم مصطفى بن بولعيد؟ - لا أقول أنها أعمال ضعيفة لكنها ليست في المستوى المطلوب أيضا، كان جهد كبير مقدم من قبل القائمين على هذا الفيلم لكن السيناريو كان ليأخذ نفس نماذج الأفلام التاريخية الأخرى ، وحسب تقديري هناك إغفال للكتاب للجوانب الشخصية والحياتية لمتقمصي الأدوار الرئيسية، كيف يعيش داخل العائلة مع أسرته ومحيطه القريب ، لأن الأمر مهم جدا من أجل الخروج نوعا ما عن طابع "الآكشن" وهي السمة البارزة في مثل هذه الأعمال ، والجمهور يحب دائما التعرف على أدق التفاصيل مما يجلب التشويق والمتعة . لو قدم لك عرض لتقمص دور في مسلسل عربي تاريخي كيف تتصوّر الأمر؟ - من خلال قراءتي للسيناريو... إذا رأيت أنني سأقدم إضافة للعمل لما لا فأنا سأقبل العرض لأنني متأكد من الظهور بمستوى جيّد. وعلى مستوى مشاركتي في أفلام عربية مازال الأمر سابق لأوانه ربما لم أشاهد من قبل المخرجين المهتمين بالإنتاج السينمائي العربي ، وأنا مستعد لظهور في الأعمال الدرامية ، وقد كانت لي تجربة ناجحة في هذا الميدان في فيلم " همي من دمي " بعد أن حققت نجاحات في مجال الكوميديا. كيف استطاع صالح في ظرف وجيز جذب اهتمام وحب المشاهدين؟ -الحمد لله على هذه المكانة..فبعد سنوات من العمل في مجال التمثيل سعيت خلالها لظهور في الأدوار الذي أراها قريبة للنجاح وأقولها بكل صراحة أنا لم أكن أتصوّر أن أصل إلى هذا المستوى من الشعبية والشهرة. فكل خرجاتي وتنقلاتي عبر كامل القطر الوطني أجد فيها نفسي محاط بعدد كبير من المعجبين الذين يريدون أخد صور معي و هذا مفخرة لي.