شهدت العراقوسوريا في الآونة الأخيرة دخول مقاتلين مسيحيين إليها قادمين من دول الغرب، للانضمام للجماعات المسيحية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأفاد تقرير صادر عن مركز أبحاث "ايجين فور ميديا" الإيطالي، - المدعوم من الاتحاد الأوروبي - الخميس، أن عدد المقاتلين المسيحيين الذين يحاربون إلى جانب الجماعات المتطرفة في ازدياد، مشيراً إلى أنه من الخطأ إطلاق صفة المقاتلين الأجانب على المسلمين الجهاديين فقط. وأوضح التقرير، أن هناك مقاتلين من أمثال الشرطي الهولندي "جودي ميكائيل"ّ ورفاقه، من ألمانيا وسويسرا والسويد، ذهبوا إلى شمال العراق منذ بدايات عام 2000؛ وذلك للانضمام للجماعات السريانية المتطرفة هناك وتدريبها. وأشارت صحيفة "سونتاغس زيتنغ" السويسرية، أن 10 سويسريين على الأقل انضموا للمجلس العسكري السرياني شمال سوريا، الذي عمل بالتنسيق مع وحدات الحماية الشعبية الكردية؛ والتقت الصحيفة أحد المقاتلين السويسريين هناك ويدعى "جوهان كوسار" (31 عاماً)، حيث قال أنه خدم في الجيش السويسري لمدة 5 أعوام، معبراً عن عزمهم حماية الوجود المسيحي في المنطقة. وأفاد الخبير "سيرغيو بيانجي" في شؤون الشرق الأوسط ومدير جمعية "ايجين فور سنتر"، أن ما يدفع المقاتلين غير المسلمين للذهاب إلى العراقوسوريا، اعتقادهم أن الأقليات الدينية والعرقية فيها تقع تحت التهديد، لافتاً إلى أن حوالي 40 شخص من أوروبا توجهوا إلى البلدين مؤخراً. وأضاف بيانجي، إن معظم أولئك المقاتلين هم من أصول سريانية و كردية، لافتاً إلى أن قوات كردية سريانية مشتركة تقوم بحماية بعض المناطق شمال سوريا وتتعاون مع قوات المعارضة المسلحة السورية في بعض الأحيان لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية".