أعلن نشطاء ان تصاعد الاشتباكات في اليومين الاخيرين في شمال شرق سوريا أدى الى مقتل عشرات من مقاتلي المعارضة والمقاتلين الاكراد وهو ما يبرز الصراع في المنطقة المنتجة للنفط على الارض والموارد. ويسيطر المقاتلون من الأقلية الكردية - زهاء عشرة في المئة من بين 23 مليون نسمة في سوريا - على رقعة يتمتعون فيها بقدر متزايد من الاستقلال قرب الحدود مع العراق وتركيا.وتكررت الاشتباكات بين المقاتلين من اكراد سوريا وخصوصا الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي وبين مقاتلي المعارضة الذين تقودهم في المنطقة وحدات مرتبطة بالقاعدة مع تراجع القوات الحكومية على مدى السنة الاخيرة.ويبرز القتال مدى التعقيد المتزايد للصراع في سوريا بسبب الانقسامات العرقية والطائفية وصعود دور وحدات الاسلاميين المتشددين التي باتت تهيمن في الميدان على حركة المعارضة وهي امور جعلت الغرب بما في ذلك الولاياتالمتحدة أكثر ترددا في التدخل المباشر في الحرب الاهلية.وحمل الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الجماعات المرتبطة بالقاعدة المسؤولية عن العنف الاخير قائلا ان مقاتلين من جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام هاجموا عدة قرى كردية في محافظة الحسكة.