تمكن اقتصاد الصين من مواصلة الاحتفاظ بمعدل نمو ربع سنوي يتجاوز ال 11% وذلك للمرة الرابعة على التوالي، الأمر الذي سيسهم في دعم الأداء العام للاقتصاد العالمي رغم أجواء الركود التي تخيم على أداء الاقتصاد العالمي. وأشار مكتب الإحصائيات الوطني الصيني إلى نمو الناتج المحلى الإجمالي للصين بنحو 11.2% في الربع الأخير من 2007 مقابل النمو المسجل فى الربع الثالث والبالغ 11.5%. وفى المقابل لذلك تراجع التضخم إلى معدل 6.5% خلال شهر ديسمبر متجاوزاً المستوى السنوي المستهدف بنحو الضعف وكان معدل التضخم قد وصل في شهر نوفمبر إلى أعلى مستوى له منذ نحو 11 عام، حيث بلغ 6.9%. وأشارت شبكة "بلوم برج" الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني نقلاً عن مكتب الإحصاءات الصيني إلى أن الصين التي تعتبر مؤهلة لتكون أكبر مساهم في دفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي، قد تعمل على إحداث تراجع مفاجئ للنمو في حال تقليص معدلات الإقراض لكبح الأسعار، وذلك عند ظهور حالة ضعف في مستويات الطلب على الصادرات. وأشار في ذلك الصدد مكتب الإحصاءات الصيني إلى أن الاقتصاد مازال يواجه مشاكل تتضمن مسألة الانتقال من مرحلة النمو السريع إلى مرحلة النمو الذي يثير ضغوط التضخم . وكانت الصين قد رفعت أسعار الفائدة لديها 6 مرات في العام الماضي، كما عملت على رفع معدل الاحتياطات المصرفية إلى أعلى مستوى منذ 20 عاماً، وذلك لتجنب حدوث المزيد من الفوائض القياسية في الميزان وبالشكل الذي يثير ضغوط التضخم ويحدث فورة للأسعار في كل من السوق العقاري والأسهم. المصدر: القناة