أكدت شركة "هيوليت باكارد" الأمريكية، المعروفة بإسم "اتش بي"، عن نيتها للإنفصال إلى شركتين الأولى للطابعات وأجهزة الكمبيوتر والثانية لحلول الشركات الكبيرة بحسب صحيفة "ذي وول ستريت" التي نقلت أنباء عن خطط الانقسام . وقالت إن شركة اتش بي تسعى للتركيز مع شركاتها التي تتمتع بنمو أسرع، ويشير موقع أرستكنيكا إلى أن فصل الشركة سيؤدي إلى تسريح 55 ألف موظف، واشارت إلى بيع هيوليت باكارد حصتها البالغة 40 بالمئة في شركة إنجازات لنظم البيانات التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها إلى شركة المبادلة للتنمية (مبادلة) المملوكة لحكومة أبوظبي مقابل مبلغ لم تكشف عنه. وتخوض اتش بي حاليا في مرحلة متقدمة من خطة ضخمة لإعادة هيكلتها، وأعلنت خلال السنوات الأخيرة إلغاء عشرات الآلاف من الوظائف لديها بحسب بي بي سي. وفي أوت الماضي، أعلنت الشركة ذات ال 75 عاما عن انخفاض حاد في أرباحها بالرغم من ارتفاع إيراداتها، مدفوعة بتحسن أداء مبيعاتها من أجهزة الكومبيوتر، وأقرت ميغ ويتمان، المديرة التنفيذية للشركة، في ذلك الوقت بأن الطلب على أجهزة الحاسوب الشخصية "يشهد تعافيا"، بالرغم من أن معدلات مبيعاته بشكل عام "لا تزال آخذة في الانخفاض". وقالت الصحيفة إنه يمكن الإعلان عن هذه الخطوة بحلول الاثنين، وذكر أحد مصادرها أن ويتمان ستكون رئيسة للشركة الجديدة، ووردت تقارير عن أن ويتمان ستكون رئيسة مجلس الإدارة لشركة اتش بي لأجهزة الحاسوب والطابعات، والتي حققت خلال ربع السنة الأخير ما يقرب من نصف عائدات الشركة الأم وأرباحها، وتدخل شركة اتش بي في نزاع قانوني مستمر مع شركة "أوتونومي" البريطانية التي قامت بشرائها عام 2011 بقيمة بلغت 11.1 مليار دولار. وبعد ذلك بعام، أعلنت اتش بي أنه كان من المفترض للقيمة الفعلية لشركة "أوتونومي" أن تكون أقل ب 8.8 مليار دولار، موجهة الاتهام إليها بتضليلها حول القيمة الفعلية للشركة، وطالبت اتش بي مؤخرا باتهام مؤسس الشركة ورئيسها السابق مايكل لينش "بالفساد"، ويأتي هذا التقسيم في الوقت الذي تُحَث فيه شركات تكنولوجية كبرى أيضا على فصل أعمالها، وأعلن الموقع الإلكتروني للمزادات "إيباي" الأسبوع الماضي، أنه ينفصل عن نظام المدفوعات لديه "باي بال" ليصبح شركة منفصلة. وتقع شركة اتش بي تحت ضغوط تجارية من منافسيها الجدد، كشركة "لينوفو" الصينية، التي تفوقت عليها في لقب أكبر مصنع لأجهزة الحاسوب عام 2012، ويذكر أن شركة اتش بي التي أسسها بيل هيوليت وديف باكارد عام 1939 كانت السبب وراء انطلاق الثورة التكنولوجية لأجهزة الحاسوب، ويعمل لديها الآن ما يربو على 300 ألف موظف حول العالم.