كشفت نتائج تحقيق للقوات الكندية أن مقتل أربعة من المراقبين التابعين للقوات الدولية بجنوب لبنان أثناء معارك صيف عام 2006 بين حزب الله والقوات الإسرائيلية إنما جاء نتيجة خطأ إسرائيل كان يمكن تفاديه. وقالت لجنة التحقيق الكندية إن مقتل المراقبين الأربعة، وهم من أربع جنسيات مختلفة (كندي وصيني ونمساوي وفنلندي) كان مأساوياً ومن الممكن تفادية. وكان المراقبون الأربعة قد قتلوا عندما تعرض مقرهم لقصف جوي نفذته طائرة مقاتلة إسرائيلية باستخدام قذيفة زنتها 1100 رطل، بالإضافة إلى قصفه بأربع قذائف بواسطة المدفعية الثقيلة عيار 155 مم، وفقاً للأسوشيتد برس. وجاء في التقرير: "نتيجة لزيادة دقة القصف الجوي والمدفعي، الذي استهدف منطقة مجاورة لقاعدة الخيام، وتكراره، فقد صدرت الأوامر بإخلاء المنطقة.. غير أن القصف تم قبل أن يتمكن المراقبون من المغادرة." وأفاد التقرير أن القصف العنيف دمر المبنى الرئيسي بالكامل تقريباً. ووقع الحادث بعد نحو أسبوعين على عملية نفذها عناصر من حزب الله اللبناني، وتم خلالها أسر جنديين إسرائيليين، واندلعت على أثرها معارك شرسة. وأشار التقرير إلى أن كلاً من قوات المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة والقوات الكندية، كانت تدرك حجم المخاطر لعملية حفظ السلام. وقالت لجنة التحقيق الكندية إن الأممالمتحدة والقوات الإسرائيلية رفضتا التعاون بالكامل مع التحقيق، وأن الجيش الإسرائيلي قدم رواية شفهية للحادثة ولكنها لم تكن ذات تأثير على سير التحقيق. وقدم التقرير 13 توصية، بما فيها الدعوة لاتصالات أفضل وتحليل موضعي. وقال ريك هيللير، رئيس هيئة الأركان الكندية: "إن نتائج التحقيق والتوصيات ستعمل على تحسين سلامة وأمن الشباب والشابات الذي يرتدون زيّنا العسكري بكل فخر." وكان مجلس الأمن الدولي قد اكتفى في السابع والعشرين من جويلية 2006، بالتعبير "عن مشاعر الصدمة والحزن" إزاء القصف الإسرائيلي لموقع قوات حفظ السلام "يونيفل" في جنوب لبنان، الذي أسفر عن مصرع المراقبين الدوليين الأربعة. ودعا الأعضاء في بيان صدر عقب الجلسة، "إسرائيل إلى إجراء تحقيق شامل." وكان المجلس قد فشل اليوم السابق في التوصل إلى بيان يدين القصف الإسرائيلي، بسبب موقف الولاياتالمتحدة الذي نجح في عرقلة صدوره. ورفض دبلوماسيون أمريكيون في الأممالمتحدة التعليق على الموقف، إلا أن عدداً من الدبلوماسيين قالوا إن واشنطن عارضت فقرة في البيان "تدين الهجوم المتعمد ضد موظفي الأممالمتحدة وتشدد على أن هذه الهجمات مرفوضة." المصدر: CNNARABIC