أكدت خليد تومي الجمعة، لدى زيارتها لتيبازة، أنها ستعيد الاعتبار لكل المعالم والآثار العربية والإسلامية من حيث تصنيفها العلمي لدى اليونيسكو ثم ترميمها وحمايتها، الوزيرة اعترفت بالظلم الكبير الذي تعرضت له المعالم الإسلامية والفينيقية والبونيقية في الفترات السابقة مقارنة مع العناية الخاصة التي خصصت للمعالم الرومانية المسيحية!؟ خليدة تومي، وفي ردها على "الشروق"، قالت "حرام أن تصنف 3 معالم إسلامية فقط في الجزائر المسلمة من 7 معالم خمسة منها رومانية" لتضيف أن الاتجاه اليوم هو استدراك الأمر وفق المخطط التوجيهي العام لقطاع الثقافة لحماية وترميم والتصنيف العالي لقصبات دلس، ميلة وشرشال وغيرها "دون أن نتخلى عن المعالم الرومانية"، قالت خليدة.وفي ذات الاتجاه أكدت تومي أن سياستها اليوم هي اعادة بعث الحفريات "تحت رعاية الحكومة الجزائرية وبخبراء جزائريين وبدعم اليونيسكو" ذات المتحدثة عادت لتنتقد موقف اليونيسكو الذي هدد في السابق بسحب آثار تيبازة من القائمة العالمية لتواجدها في خطر، قائلة "اليونيسكو ظلمتنا، الشعب الجزائري لم يهدد الآثار الرومانية وقد حافظنا عليها، الاستعمار الفرنسي هو من أنجز الميناء بالآثار والمنشآت الأخرى عليها".وفي سياق زيارتها لولاية تيبازة، قررت ممثلة الحكومة تصنيف زاوية سيدي براهم لخواص بڤورايا وهي المقام الذي تلقت فيه الوزيرة شروحات حول دور الولي الصالح في نشر الإسلام في الجهة. وفي بلدية مسلمون ولدى وقوفها على المعلم التاريخي الذي جمع لقاء الحلفاء قبل نزولهم في أوروبا لتحريرها من الفاشية، أكدت ممثلة الحكومة أنها سترمم المكان "ليكون شاهدا أن الجزائر ساهمت في تحرير أوروبا وفرنسا وليس العكس"!للإشارة أعلنت خليدة تومي على إنشاء 7 معاهد وطنية ضخمة بتيبازة هي معهد الصورة الفنية الذي وضعت حجر أساسه بالقليعة، ومكتبة ضخمة على مقاس اليونيسكو، وقصر للفنون والثقافة، ومسرح جهوي، وتوسيع متحف شرشال ليصبح جهويا، ومعهد آخر للفنون الجميلة وآخر للوسيقى، ومعهد للفنون السينمائية وغيرها.. هذه المنشآت من شأنها أن تغطي العجز الفاضح في الهياكل الثقافية لولاية تيبازة. للإشارة قررت الوزيرة تحويل المركب الثقافي لشنوة إلى دار للثقافة لعاصمة الولاية، علما أن تيبازة وإلى يومنا هذا ظلت بدون دار الثقافة!!ولم تنس خليدة تومي أن تشعل الشموع وتضع الحنة بمقام سيدي ابراهم الخواص بڤورايا، كما اجتهدت خلال زيارتها في استظهار حبها لكل ما هو عربي وإسلامي لاستدراك "الظُلم" الذي مس الثقافة العربية والإسلامية وكل معالمها المادية وغير المادية مثلما قالت ل "الشروق": "أتمنى أن نصنف 100 معلم إسلامي وليس 3 فقط"!؟