أكدت مصادر موثوقة بأن ملف الهجوم على مطار جانت العسكري يثبت بالدليل لجوء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب للمراوغة من أجل التغطية على هزائمه المتكررة، ومنها تبني التنظيم لعمليات لا صلة له بها، ومنها الهجوم على مطار جانت في بداية نوفمبر الماضي، رغم أن التحقيقات أثبتت بالدليل أن الهجوم نفذ من قبل جماعة مهربين، وحسب مصادرنا، فإن الملف سيحال قريبا على الجهات القضائية. أوقفت مصالح الأمن في الأسابيع الماضية، عشرات من المشتبه فيهم بممارسة التهريب قبل إخلاء سبيل أغلبهم والتحفظ على عدد منهم من ولايتي تمنراست وإيليزي وتشتبه التحقيقات في صلة الموقوفين بالهجوم على مطار جانت الذي تبناه بيان للقاعدة نشر على شبكة الانترنت يوم 13 ديسمبر الماضي. وكانت التحقيقات وعملية فحص الأسلحة التي خلفها المهاجمون وراءهم بعد قصف إحدى السيارات التي شاركت في الهجوم، قد قادت إلى أحد المهربين المعروفين بالتعامل في تهريب المخدرات والأسلحة. وتشير مصادر مطلعة إلى أن الهجوم على مطار جانت تم تنفيذه من طرف جماعة لا علاقة لها بتنظيم القاعدة، وحسب مصادرنا، فإن ما جاء من حديث عن قيام جماعة يقودها الإرهابي "يحيى أبي عمار" الموجود بمنطقة جبال القعدة بولاية البيض، إنما يأتي في سياق التنسيق بين تنظيم القاعدة وجماعات مهربي السجائر والمخدرات والتي يعتمد عليها التنظيم في التزود بالسلاح والأموال التي يستثمرها تنظيم القاعدة في ما وراء الحدود الجنوبية للجزائر. وتشير مصادرنا إلى تعاظم احتمال وجود ما يسمى "خلايا إرهابية" نائمة بالولايات الجنوبية، وبناء على هذه المخاوف شنت مصالح الأمن حملة اعتقالات في صفوف عدد من المشتبه في علاقاتهم بالجماعات الإرهابية بولايات الجنوب وتم التحقيق مع الموقوفين. زڤاي الشيخ/ أسامة. أ