بدأ الجيش عملية تمشيط واسعة النطاق منذ عدة أيام في أقصى الحدود الجنوبية للجزائر. * واشار مصدر ذو صلة بأن هذه العملية تهدف للبحث عن أي أثار لتستلل جماعات إرهابية من دولة مالي الى الجزائر او تنقلها وجاءت العملية العسكرية الأخيرة بعد تداول معلومات حول احتمال تسلل خاطفي الرهينتين النمساويين في دولة مالي غير بعيد عن الحدود الجزائرية وتضيف مصادرنا بأن الوضع في داخل دولة مالي قد يدفع الإرهابيين ومن بينهم خاطفي الرهينتين النمساويين للتسلل إلى الجزائر وتنفيذ المزيد من الاعتداءات وهو ما يعرض حياة المختطفين للخطر. * وربطت مصادرنا بين عملية التمشيط الحالية والمعلومات المتوفرة حول نقص فادح في التموين بالمواد الغذائية والمحروقات يعاني منه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة الصحراء بعد أن حاصرته إجراءات الأمن المتخذة بالجنوب منذ عدة أشهر ولم يستبعد مصدرنا إمكانية تواجد جماعة الإرهابي أبو زيد المسؤولة عن خطف الرهينتين النمساويتين في داخل دولة مالي حاليا غير بعيد عن الحدود الجزائرية المالية تعاني هذه الجماعة من تضييق الخناق عليها من جانب الجزائر ومن جانب المتمردين التوارق. * وأرغمت قوات الأمن والجيش الوطني الشعبي إرهابيي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على التقهقر إلى ما وراء الحدود وأثبتت الخطة الأمنية التي اعتمدها الجيش منذ عدة أشهر فاعلية كبرى في حصار الإرهابيين داخل التراب الجزائري وتشير معلومات موثوفة حصلت عليها الشروق اليومي ان الجماعة السلفية في الصحراء باتت معزولة في شريط أرضي ضيق من مدينة ارليت في النيجر إلى كيدال في دولة مالي وتحاول الجماعة السلفية للدعوة والقتال استغلال الحدود المشتركة بين 3 دول للتنقل الدائم للإفلات من قبضة قوات النظامية للدول الثلاث وتقول مصادرنا بان فكرة التنقل الدائم عبر حدود 3 دول كانت من صميم أفكار الإرهابي المحتفي عن الأنظار منذ بداية العام الجاري بلمختار مختار. * ومن جهة أخرى أكدت مصادر على صلة بمتابعة نشاط جماعات التهريب في ولايات الجنوب الجزائري بان إجراء منع تداول الوقود في 5 ولايات جنوبية، هي تمنراست، اليزي، أدرار، ورقلة، وتندوف، الا بترخيص من الدرك الوطني او الجهة الأمنية المسؤولة في المنطقة أدى في البداية الى تراجع كبير في نشاط مهربي السجائر الذين يعتمدون على الوقود للتنقل عبر الصحراء كما أدى إلى توقف شبه كلي عندما اشر الهجوم على مطار جانت إلى وجود مصدر جديد حصلت منه جماعات التهريب والإرهابيون على الوقود.