أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن فرنسا تأمل ألا تضطر إلى التدخل أكثر عسكرياًً في تشاد ضد المتمردين بعد أن دعا مجلس الأمن الدولي إلى دعم الحكومة التشادية. وقال كوشنير: "آمل ألا نضطر مستقبلا إلى التدخل أكثر"، مؤكداً "ليس لدينا أي نية في وضع القوات الفرنسية في حالة استنفار أكثر مما هي عليه والقيام بعمليات عسكرية". وكان مجلس الأمن الدولي قد دعم الإثنين مبادرة فرنسا الداعية إلى تقديم دعم واضح إلى حكومة الرئيس ادريس ديبي ايتنو وأدان هجمات المتمردين ودعا كافة الدول إلى دعم تلك الحكومة. وقد نزح الآلاف من سكان العاصمة التشادية نجامينا باتجاه الكاميرون المجاورة خوفا من تجدد المعارك في حين يؤكد الجيش التشادي إنه تمكن من دحر هجوم المتمردين الذين توعدوا بشن هجوم جديد على العاصمة. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عملية النزوح مستمرة، وتوقعت "وصول أعداد كبيرة" إلى الضفة الكاميرونية من نهر شاري غرب نجامينا. وقالت تاجرة تشادية "الناس يتذكرون الحرب الأهلية عام 1979 عندما احتجز الكثيرون في المدينة آنذاك لذلك فإنهم يرحلون .. الكل يشعر بالخوف". من جانبه حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في داكار من أن المواجهات في تشاد قد تحول دون إيصال وتوزيع المواد الغذائية على مئات آلاف اللاجئين السودانيين والنازحين التشاديين. وقال بيان للبرنامج إن "انعدام الأمن في تشاد قد يحول دون إيصال المساعدة الغذائية لأكثر من 400 ألف لاجئ سوداني ونازح تشادي إلا إذا استعاد الوضع استقراره سريعا". الشروق أون لاين. الوكالات