طالب عدد من شبان منطقة ششار الواقعة جنوب الولاية خنشلة بنحو 50 كلم، في رسالة استغاثة لرئيس الجمهورية ووزير الخارجية يطالبون من خلالها بضرورة التدخل لدى السلطات الليبية من أجل استرجاع جوازات السفر الخاصة بهم بعد أن تم حجزها من طرف الهيئات الأمنية الليبية على خلفية اعتقالهم في الأشهر الأخيرة من سنة 2006 داخل إقليم الأراضي الليبية، في إطار مكافحة الهجرة السرية. قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد تدخل عائلاتهم واتخاذ الإجراءات المناسبة عن طريق دفع كفالة مالية والعودة من جديد إلى التراب الجزائري عبر المناطق الحدودية. تفاصيل القضية، كما سبق للشروق اليومي أن تطرقت إليها يوم 30 سبتمبر 2006 على لسان عائلات المعنيين، تعود إلى وقوع عدد كبير من شبان ولاية خنشلة وبالتحديد المقيمين بمدينة ششار في شباك شبكة دولية مختصة في النصب والاحتيال، أغلب أفرادها من جنسيات أجنبية، بعد أن قام عناصرها بتقديم وعود للشبان تتعلق بمساعدتهم للهجرة نحو الدول الأوروبية، مرورا بتونس وليبيا، وذلك مقابل مبالغ مالية معتبرة بعد استغلالهم للظروف الصعبة التي يتخبط فيها الشباب الجزائري، لاسيما المتعلقة بالقضية بعد أن دفعوا الأموال المتفق عليها وبالعملتين الوطنية والصعبة. حيث تم نقلهم إلى تونس الشقيقة ومنها نحو ليبيا قبل أن يختفي أفراد الشبكة لاسيما عقب وقوع عدد كبير منهم في قبضة الأمن الليبي، في الوقت الذي تمكن بعضهم من العودة من جديد إلى أرض الوطن، ومن خلال ذلك إخطار بقية العائلات بالقضية. مامن. ط