طالبت نهاية الأسبوع، عائلات جزائرية مقيمة بدائرة ششار جنوبخنشلة، عبر رسائل وجهت إلى وزارة الخارجية ورئاسة الحكومة، السلطات الجزائرية للتدخل لدى السلطات الليبية لأجل إطلاق سراح العشرات من شباب المنطقة الذين اعتقلوا من طرف مصالح الأمن الليبية داخل الأراضي الليبية في إطار مكافحة الهجرة السرية نحو أوربا. مامن. ط وأضافت بعض العائلات في اتصالها "بالشروق اليومي"، بأن هؤلاء الشباب كانوا ضحية شبكة نصب واحتيال من جنسيات تونسية وليبية وعدوا الشباب الخنشلي بمساعدتهم للهجرة إلى أوربا عبر تونس وليبيا مقابل مبالغ مالية ضخمة، مستغلين البطالة والأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يتخبّط فيها أبناء منطقة ششار إحدى أفقر بلديات الجزائر.. وفي سرية تامة، دفع هؤلاء الشباب الحالم بالهجرة مبالغ ضخمة بالعملتين الوطنية والصعبة وتمّ نقلهم إلى تونس ثم إلى ليبيا ليختفي أفراد العصابة بعد أن سقط عدد من المهاجرين الخنشليين في قبضة الأمن الليبي، بينما تمكن بعض الشباب (المهاجر) من العودة إلى أرض الوطن. وتأتي مطالبة الأهالي بتدخل السلطات بعد أن اختفت أخبار أبنائهم وأصبح مصيرهم مجهولا، خاصة أن ما بلغهم عن السجون الليبية وظروفها الصعبة ضاعف من تخوّفاتهم.. وتأتي هذه الرسائل الإستعجالية بالموازاة مع رفع هذه العائلات لشكاوى ودعاوى لدى الجهات الأمنية والقضائية على مستوى ولاية خنشلة التي عاشت خلال السنوات الأخيرة تحت (سوط) تجار البشر الدوليين الذين يملأون الولاية بالوعود المعسولة والجنة الأوربية وفي كل مرة تنتهي المغامرة نهاية مأساوية إما بالاعتقال أو بالخيبة المتبوعة بخسارة (تحويشة العمر). ويذكر أن تجارة البشر التي تتركز على وعود العمل في أوربا تعتبرها منظمة الأمم المتحدة إحدى الجرائم الكبرى، شأنها شأن البغاء والهجرة المباشرة غير الشرعية.