أمر الوزير الأول عبد المالك بالتكفل الأمثل للجرحى، خلال معاينته للمصابين في حادثة القطار الذين تم نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات، رفقة وزير الصحة عبد المالك بوضياف سارع الوزير الأول عبد المالك سلال بالتوجه إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا للاطمئنان على المصابين في حادث انحراف القطار المتوجه من العاصمة نحو الثنية والذي خلف أكثر من 100 جريح وقتيلا واحد، حيث جاب مختلف أجنحة المصلحة وتحدث إلى العديد منهم بغرض الاطمئنان، عليهم في ظل هول الحادث الذي أثار هلعا وخوفا كبيرين في نفوس الركاب وأهاليهم. وأعطى سلال تعليمات صارمة لوزير الصحة والسكان ومسؤولي المستشفى الجامعي للتكفل الأمثل بالجرحى والمصابين وأهاليهم طبيا ونفسيا مشددا على ضرورة إبلاء العناية اللازمة لهم. وقال سلال إنه تم تشكيل لجنة للتحقيق لمعرفة ملايسات الحادث من خلال الاطلاع على العلبة السوداء للقطار، مشيرا إلى الأهمية القصوى لمعرفة مسبباته لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وعاشت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا حالة من الفوضى وإغماءات وسط أهالي المصابين الذين سارعوا إلى عين المكان بغية الاستفسار حول وضعية أهاليهم، كما تم تسجيل مناوشات بين المكلفين بأمن المستشفى وأهالي المصابين بسبب منع دخولهم إلى المصلحة للاطمئنان على أهاليهم. حيث ندد بعض من تحدثت إليهم "الشروق" بالطريقة التي لاقوها من طرف أعوان الأمن. وسجلت المصلحة توافد أكثر من 93 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة، بين جروح وكدمات على مستوى الرأس والجسم استدعى إلى إخضاع البعض لعلاج مكثفة ومراقبة دقيقة قبل السماح لهم بالمغادرة، فيما تم وضع ثلاثة أشخاص تحت العناية المركزة خوفا من وقوع مضاعفات.
وزير الصحة للشروق: تكفلنا بجميع الجرحى قبل مغادرة الوزير الأول عبد المالك سلال مكان الحادث، وصل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، حيث أكد في تصريح ل "الشروق"، أن الكارثة مأساة حقيقية و عملية الإجلاء للجرحى عبر مستشفيات مصطفى باشا وبارني والقبة سارية على قدم وساق، حيث تتكفل الفرق الطبية في الوقت الحالي بمعالجة وفحص جميع المصابين في الحادث، مع إجراء التحاليل اللازمة لهم.
مدير مستشفى مصطفى باشا للشروق شكلنا خلية أزمة للتكفل بالمصابين قال المدير العام للمستشفى الجامعي مصطفى باشا بار ناصر في تصريح ل "الشروق" أنه تم تشكيل خلية أزمة مشكلة من أطباء ونفسانيين للتكفل بالمصابين وذويهم، بعد حالة الهلع التي سببه الحادث، كاشفا عن تسجيل 93 حالة إصابة نقلت إلى مستوى مصطفى باشا، حيث تم التكفل بهم وغادر غالبيتهم المستشفى، فيما تم الإبقاء على ثلاثة مصابين تحت العناية المركزة خوفا من حدوث مضاعفات.