أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الخميس، حركة في صفوف السلك الدبلوماسي بالخارج، وذلك بتعيين سفراء وقناصلة عامين وقناصل، وذلك في سياق الحركات السنوية التي يعرفها هذا السلك، والرامية -بحسب الببان الرسمي الذي أكد الحركة ولم يكشف تفاصيلها- إلى السير الحسن للإدارات العليا للبلد، وتسيير إطاراتها السامية، كما أنها تأتي بحسب مصادر الشروق لتجديد دماء الدبلوماسية الجزائرية بالخارج ودفعها نحو تفعيل أدوارها. وحسب مصادر الشروق فإن الحركة التي تضمنت تعينات جديدة، وتحويلات بين عواصم عدد من الدول تتقدمها الولاياتالمتحدةالأمريكية، فقد عرفت إدراج أسماء 6 نساء ضمن هذه الحركة التي شهدت تعيين الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية السابق، مجيد بوقرة، سفيرا بواشنطن، خلفا لسابقه في هذه الحقيبة عبد الله بعلي، كما تم تعيين محمد بوروبة ممثلا للدبلوماسية الجزائرية بالعاصمة عمّان، بعد أن شغل لعدة سنوات في منصب رئيس قسم بوزارة الخارجية. الحركة الدبلوماسية التي أفرج عنها رئيس الجمهورية، أمس، حملت تعيين مدير التوثيق بالوزارة السيد قادري قنصلا بعاصمة البحرين، المنامة، في وقت عين الرئيس بوتفليقة باقتراح من وزير خارجيته رمطان لعمامرة، تعيين مساعد الناطق الرسمي علي طالاورة قنصلا عاما بالدار البيضاء بالمملكة المغربية، هذا التعيين والتغيير الذي تعرفه القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، يأتي بعد سنة كاملة من حادثة إنزال العلم الوطني من على مبنى القنصلية بالدار البيضاء، وحرقه من قبل شاب مغربي، وهي الحادثة التي تعاطت معها aالدبلوماسية الجزائرية بحدة وحزم، ورفضت اعتذارات المغرب بشأنها، في وقت كشفت التحقيقات أن مبنى القنصلية كان شاغرا، ومن دون حراسة في التوقيت الذي عرفت فيه الاعتداء. بعيدا عن التغيير الذي شهدته قنصلية الجزائر بالدار البيضاء، سجلت الحركة الدبلوماسية كذلك تعيين رئيس قسم إفريقيا بالوزارة، كارم حسان، سفيرا باستوكهولم عاصمة السويد. وفي سياق ترقية حظوظ المرأة في التعيينات، بعدما ضمنت لها المادة الدستورية حصة بحكم القانون ضمن المجالس المنتخبة، وبعد رفع تعداد تعيينات المرأة في سلك القضاء والجيش، من بين تعيينات ستة نساء، سجلت الحركة الجديدة تعيين السيدة بوقدوم قنصلا عاما بنيويورك، وتعيين قنصل الجزائر العام السابق بجدة صالح عطية، سفيرا بأبو ظبي، وتعويضه بقنصل ليون.