اختتم المنشد السوري عبد الرحمن عبد المولى رفقة فرقة "آفاق" من عنابة سهرة الثلاثاء الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للسماع الصوفي بدار الثقافة لمدينة سطيف. وتمكن الفنان السوري بصوته الرنان وعلى وقع الموسيقى المرافقة من نيل إعجاب الجمهور خاصة عندما أدى أنشودة "يا الله يا مولانا". وحلقت فرقة "آفاق" العنابية خلال هذه السهرة في أداء الفن الأصيل رفقة الفنان السوري التي افتتحت وصلتها الإنشادية بأنشودة من التراث التونسي تسمى "ناعورة الأختام" "مدحنا وطاب مدحنا.. نبي بديع الصفات" التي تجاوب معها الحضور بالتصفيق. وصعدت في ختام الأمسية الفرقة المغربية "الغزالي" حيث أمتعت الجمهور السطايفي بمدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) فكانت أنشودة "يا محمد يا صاحب الشفاعة والنور الهادي" التي أدتها الفرقة بأسلوب حماسي راق للحاضرين. وتلت الأمسية الإنشادية لليوم الأخير من المهرجان تكريم السلطات المحلية لولاية سطيف للفرق المشاركة في المهرجان. وكان نجوم الفن الصوفي قد توافدوا على مدينة سطيف، وصنعوا الحدث مع عشاق الفن الروحي، حيث كان الموعد في اليوم السادس مع ثلاث فرق اثنين منها جزائرية، استطاعت أن تجلب الحضور الغفير بأدائها الرائع والمميز، فكان ضيوف الجزائر رجال الخضراء من الشقيقة تونس، أول من امتطى الركح في السهرة ما قبل الأخيرة، حيث أبدعت عناصرها في تقديم أطباق متنوعة تغنت بخصال خير خلق الله النبي محمد (ص) وهو ما تتميز به هذه الفرقة المختصة في الفن الهادف و الملتزم ومجالات الأنشاد الديني والسماع الصوفي والعيساوي بعدها فسح المجال لجمعية "آفاق سوف" للثقافة والفنون من ولاية الوادي التي كان لها مسيرة فنية حافلة منذ تأسيسها في 5 جويلية 1994 وتؤدي عدة طبوع من بينها الطابع الصوفي الذي حضرت على شرفه لمهرجان السماع الصوفي، ختام الحفل كان ورد صنعته فرقة جزائرية قدمت من مدينة الورود البليدة، فرقة يوسف حسن، التي قدمت أجمل ما لديها في مدح المصطفى الكريم سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تفاعل معها الجمهور واقشعرت لها المشاعر من أصالة هذا الصوت الديني العريق الذي كان أحلى من رائحة المسك في هذه الأمسية الشعبية التي نالت أعجاب الحضور. وقد كان الحضور، في اليوم السابع من المهرجان على موعد مع فرقة الفلسطيني عبد الفتاح عبد الله عوينات، بالإضافة إلى فرقتي الرشاد من مدينة بونة، وعبد الجليل أخروف من قسنطينة.