أنهى الوفد التجاري الجزائري الذي عرض أكثر من 150 نوع من التمور الجزائرية في العاصمة الأندونيسية جاكارتا أول أمس، زيارته إلى أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، محققا حسب رئيس الغرفة الفلاحية ببسكرة عبد المجيد خبزي أهدافا لم تكن على البال. وقال في اتصال مع الشروق، بأن الجزائر مقبلة على ثورة في إنتاج التمور، لأن الكثير من الفلاحين في أدرار وورڤلة ووادي سوف وغرداية، تركوا نخيلهم في السنوات الأخيرة، بحجة سوء نوعية التمور التي تنتجها مقارنة بدڤلة نور التي سيطرت على التمور الجزائرية وتحولت إلى علامة عالمية، ولكنهم اكتشفوا الإقبال الكبير على هاته التمور في شرق آسيا، وهي تمور قيل دائما إنها من الدرجة الرابعة في الجزائر، بل إن سعرها كان أهم من سعر دڤلة نور في أندونيسيا. وكشف عارضون عن مؤامرة حيكت في الخفاء ضد العارضين الجزائريين، من أطراف أجنبية تسيطر على السوق الآسيوية حاليا، بعد أن شاع غلاء التمور الجزائرية، وهو ما جعل العارضين يخرجون إلى الشارع ويوزعون تمورهم على مساجد العاصمة الأندونيسية وعلى دور العجزة والمستشفيات ويتقربون من عشرات الآلاف من الأندونيسيين، ويخبروهم عن الأسعار الحقيقية مما مكنهم من الإمضاء على صفقات لتسويق التمور بكل أنواعها لعشرة بلدان آسيوية خلال السنة القادمة، كما تم في ختام معرض التذوق، إمضاء اتفاق مع اتحاد الشباب المقاولين والصناعيين بأندونيسا الذي يضم ثمانية ملايين عضو ويرأسه نائب الرئيس الأندونيسي، لأجل بناء قرابة 4000 وحدة سكنية في ولاية بسكرة.