بدأت طلائع الموطنين الليبيين، المشمولين بقرار السلطات الجزائرية السماح بدخول الحالات الإنسانية، في التوافد على المعبر الحدودي "تين إلكوم" بإليزي، أين يبدأ التكفل بهم على مستوى المعبر. كما تسلم الهلال الأحمر الجزائري مساعدات جمعها أهالي الولاية، استعدادا لنقلها إلى ليبيا إلى جانب تلك التي قدمتها الدولة الجزائرية. تبعا للقرار الجزائري، القاضي باستقبال المرضى والمصابين من الليبيين، وعلاجهم، شرعت منذ الاثنين الوحدات الصحية التي تم تكليفها بالمهمة على مستوى بوابتي "تين الكوم" بجنوب ايليزي وبوابة الدبداب، في أداء عملها، وحسب مصدر مسؤول من القطاع الصحي بالولاية، فقد تم استقبال، خمسة أشخاص في اليومين الأولين من فتح الحدود على مستوى بوابة "تين الكوم"، بينهم اربعة مرضى تمت التكفل بعلاجهم بعين المكان، وتزويدهم بالأدوية، وتم نقل حالة اخرى تخص امرأة، نحو المؤسسة العمومية الاستشفائية بمدينة جانت، لإتمام المتابعة الطبية، فيما لم يسجل على مستوى معبر الدبداب الحدودي دخول اي حالة الى غاية كتابة هذه الأسطر. وفي السياق ذاته، تم مساء أمس، تسليم التبرعات والمساعدات الإنسانية، التي جمعت ضمن الحملة التي نظمها المكتب الولائي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بإيليزي، إلى الهلال الأحمر الجزائري بإيليزي، وذلك من أجل تقديمها إلى الشعب الليبي، ضمن المساعدات التي سخرتها الدولة الجزائرية للشعب الليبي على الحدود الجنوبية للوطن، والتي تقدر بثمانية ملايير سنتيم يتكفل الهلال الأحمر الجزائري بتسليمها عبر معبري الدبداب و"تين الكوم". وقد تم تسليم هذا المساعدات الغذائية بحضور مفتشين عن مديرية التجارة، من أجل جرد وفحص المواد الغذائية ومعاينة مدة الصلاحية، علما أن المساعدات كانت ثمرة مبادرة قام بها سكان مدينة ايليزي، من مواطنين وتجار ومقاولين، تضامنا مع الشعب الليبي الذي يعاني ويلات المعارك الطاحنة، ودعت فعاليات عدة، المواطنين إلى تقديم مزيد من التبرعات، إذ أن أبواب التبرعات لاتزال مفتوحة، في انتظار تسليم المساعدات بداية من الأسبوع المقبل على أكثر تقدير.