في الوقت الذي انطلق فيه النقاش حول معرض باريس والحضور الجزائري في مناسبة الاحتفاء بإسرائيل والتي لم يتوانَ فيها رئيس نقابة الناشرين الجزائريين في التأكيد أن الجزائر تحضر ولن تزور جناح إسرائيل، لا أحد تحدث عن الغياب الجزائري في معرض أبوظبي للكتاب الذي ينطلق الشهر المقبل. حيث يفوت الجزائر وكالعادة دائما أهم موعد عربي سيجتمع خلاله الناشرون العرب وتوزع فيه اهم الجوائز العربية للكتاب والرواية، كما سيتم إطلاق مشروع "الكلمة" للترجمة الذي يعد أهم مشروع للترجمة على المستوى العربي، بينما الجزائر ما زالت تلوك الكلام حول ما حققته عاصمة الثقافة العربية لعروبة الجزائر وما يوفره المعهد العربي للترجمة. معرض أبوضبي سينطلق في 11 مارس القادم بأجندة ثقافية ثرية وذات مستوى رفيع الى جانب احتضان المعرض لرجال الاعمال والمهنيين الذين سيناقشون قضايا حقوق النشر والترجمة والملكية الفكرية وكذا الفرص المتوفرة للاستثمار في مجال النشر والطباعة. في ذات المناسبة أيضا، سيتم الإعلان عن الاسم الفائز نهائيا بجائزة البوكر العربية في حفل ضخم سينقل مباشرة على تلفزيون أبوضبي وهذا في 10 مارس عشية انطلاق المعرض. هذا الى جانب توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب التي عادت هذا العام لإبراهيم الكوني وما لحقها من جوائز النشر والتوزيع وأدب الأطفال. وعلى هامش الحدث الذي سيحتفى بالكتاب، يعقد الناشرون العرب مؤتمرهم تحت عنوان "أدب يجول العالم - تحديات الترجمة والنشر" والذي سيخصص هذا العام للإطلاق الرسمي لمبادرة أو مشروع "كلمة" للترجمة الذي يهدف الى نقل الروائع العالمية الى اللغة العربية من كل لغات العالم وهذا بحضور مترجمين وكتاب من العالم أجمع، في إطار مؤتمر دولي للتركيز على أهمية حركة الترجمة ومبادرات تمويل الترجمة، يشارك فيه ناشرون من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وفرنسا ولبنان ومصر والإمارات العربية المتحدة، ليطرحوا آراءهم ويساهموا بوجهات نظرهم في جلسة التعارف وحلقات الحوار التي تضم العرب والأجانب حول "حقوق التأليف والطبع والنشر مقابل القرصنة" والذي سيبحث إنشاء دليل للكتب العربية المتوفرة بالتعاون مع الألمان، الى جانب حضور جينس باميل، الأمين العام للجمعية الدولية للناشرين، الذي سيترأس حلقة حوار ومناقشة التي تجمع أمناء المكتبات للبحث عن سبل استقطاب اهتمام الأطفال والناشئة للكتاب والمطالعة. زهية منصر